مكانة المسجد الأقصى في القران الكريم والسنة النبوية المطهرة
د.ابراهيم عوض
لفلسطين مكانة عظيمة في الإسلام، فهي أرض الأنبياء ومهد الرسالات، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مما يؤكد على أهميتها وقدسيتها في الدين الإسلامي.
مكانة فلسطين في القرآن الكريم:
ورد ذكر فلسطين في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها:
* المسجد الأقصى:
قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} (الإسراء: 1).
فالمسجد الأقصى هو أحد أقدس ثلاثة مساجد في الإسلام، وهو قبلة المسلمين الأولى، ومنه عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
* الأرض المباركة:
قال تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 71).
والأرض المباركة هي فلسطين، وقد بارك الله فيها وجعلها أرضًا خصبة، وأخرج منها الأنبياء والرسل.
* الأرض المقدسة:
قال تعالى: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} (المائدة: 21).
والأرض المقدسة هي فلسطين، وقد كتب الله لها القداسة، لما فيها من الأماكن المقدسة، مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
مكانة فلسطين في السنة النبوية:
وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة عن فلسطين، منها:
* فضل المسجد الأقصى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحرامِ، ومسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والمسجدِ الأقصى” (البخاري ومسلم).
فهذا الحديث يدل على فضل المسجد الأقصى ومكانته في الإسلام.
* أهمية القدس:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله” (مسلم).
وقد فسر العلماء “أمر الله” بفتح بيت المقدس، وهذا يدل على أهمية القدس في الإسلام.
* أرض المحشر والمنشر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرضُ الشامِ أرضُ المحشرِ والمنشرِ” (أحمد).
ففلسطين جزء من أرض الشام، وهذا يدل على أهميتها في آخر الزمان.
مكانة فلسطين في قلوب المسلمين:
فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي جزء من عقيدة المسلمين، وهي أرض مباركة ومقدسة، ولها مكانة عظيمة في قلوبهم، فهم يحبونها ويحنون إليها، ويدعون الله أن يفرج كربها، وأن يردها إلى حياض المسلمين.
