القاهرية
العالم بين يديك

وهم التحفيز: لماذا انتظار الحافز قد يكون أكبر عائق أمامك للنجاح؟

19

زينب الشريف
الإنسان بطبيعته يحب أن يشعر بالتقدير، ويرى نفسه كبيراً في عيون الآخرين، ولكن في حقيقة الأمر هذا أكبر خطأ ارتكبه في حق نفسك، فهو يعتبر من أولى خطوات تسويف النجاح، ولا أبالغ إذا قولت الفشل أيضاً!!
فبدلاً من ذلك يمكنك أن تبحث عن شئ يزيد من حماسك كسماع الفيديوهات المحفزة، إذا كان ذلك سيزيد من حماسك، وإصرارك على النجاح، ولكن في حقيقة الأمر فكل هذا يمكن أن يبعث في داخلك حماساً لحظيا، ولكي تنجح حقا فإنك تحتاج لأكثر من ذلك!
تحتاج لخطة واضحة، وإصرار مستمر.

ـ التحفيز أكبر خدعة للنجاح، فيما يلي سنعرض الأسباب:

1/اختفاء مفعول التحفيز في وقت قصير: في الأغلب يختفي التحفيز مع مواجهة التحديات، بل مع مواجهة اول عقبة في الطريق.

2/يختفي مع المشاعر المتقلبة: فبطبيعة المرء ليس ثابت المشاعر، ولو اعتمدت على التحفيز في إنجاز الأشياء لن تتجز إلا القليل.

3/تأجيل البدء لحين الشعور بالحماس، والتسويف.

-مثال على ذلك: احدهم يريد البدء في تعلم لغة ما، ولكنه يؤجل للغد، منتظراً الفرصة، أو الشعور بالتحفيز كي يبدأ.

ثانياً :الفارق بين الحماس، والانضباط
بالطبع فإن شعورك بالتحفيز يذهب سريعاً، وتشعر به قبل البدء بالعمل، أما الانضباط فإنك مصر على العمل حتى، ولو كان مزاجك سيئا.

ثالثاً: الإندماج بعد البدأ في العمل:
فالكثير يشرعون في خطواتهم بالرغم من عدم وجود التحفيز، ولكن هناك دافع داخلي قوي تجاه النجاح.

رابعاً: بناء العادات، والتحرر من شبح التحفيز
ابدأ في عملك، واهدافك حتى لو كان وقتاً قصيرا كل يوم، فمع الاستمرارية ستكون عادة لديك حينها لن تحتاج للشعور بالحافز، فالناجحون حقا لا ينتظرون حافز، بل يبدأون، ويعملون بإصرار.

خامساً: كافئ نفسك في كل مرة تبدأ، وانت غير قادر على البدأ:

فكل ما عليك هو السعي، والاجتهاد، انا عن النتيجة فليس عليك أن تكون ناجحاً في غضون ليلة، وضحاها!

ـ في النهاية، الحافز كالفرصة التي ينتظرها الشخص في حياته، وقد تأتي، واحيانا لا تأتي، وإذا كان لديك رغبة قوية في النجاح، والوصول للأهداف سترى أن الانضباط، والإصرار شيئاً حقيقيا، لا الحافز؛ لذا ابدأ ولو بالقليل، فمع الإستمرارية ستصبح عادة، ويولد شغف النجاح داخلك.

قد يعجبك ايضا
تعليقات