بقلم علي بدر سليمان
مظلة متشحة بالسواد
يسقط على أطرافها الوهم
تبدو الغيوم مشبعة
متى يسقط المطر !
وتغتسل الوجوه الكالحة
لكن ماتزال أضواء المدينة باهتة
ونحن ننتظر بصمت
متى يتحول الحلم إلى حقيقة
والعرس يسبق كل يوم جديد
وتعود البسمة لترتسم على شفاه المظلومين
هاقد عادت الطيور إلى أعشاشها
لعله يسقط المطر
وتذروه الرياح في كل مكان
ويعلو موج البحر فرحا وابتهاجا
ويسقى العطاش بعد سنين الغربة
والزرع ينبت في أراضي الخيرين
والأسى يرتحل إلى غير رجعة
والحب يعود فيبعث الأمل
في النفوس المثخنة بالجراح
والروح تطير إلى السماء محلقة
ترى الشهب تتساقط بغزارة
فتنير دروب المظلومين
ويتحول الحلم إلى حقيقة
فيعم الخير أرجاء المدينة
وتتوهج الأضواء باستمرار
فتزيل ظلمة السنين الكالحة.
