القاهرية
العالم بين يديك

ابن ناس

30

كتبت: آمال فريد

هناك كلمات وصفات وعبارات نقولها أحيانًا دون أن ندري معناها الحقيقي.
فقد تغيرت الدنيا من حولنا في السنوات الأخيرة، فلم تعد بعض العبارات التي نقولها تعطي نفس المعنى، ولا الصفات تعطي نفس مدلولها.

ظهرت سلوكيات وتعاملات وعبارات مختلفة طغت على التعاملات بين الناس، فقد طغت المصالح والمادة على القيم والمبادئ.
كثيرًا ما كنا نقول عن الإنسان إنه من أسرة عريقة، أي ابن ناس، أي أنه ينتمي إلى أسرة ذات أصول راسخة نجحت في تربيته وتقديمه للمجتمع بصورة مشرفة.
نشأ على القيم والأخلاق والسلوكيات الطيبة.

ولكن، لم تعد التعاملات في الحياة تتسم بالأخلاق والاحترام والنزاهة والنقاء والأدب والصدق، بل أصبحت كلها تعاملات مادية بحتة.
باتت كلمة ابن ناس تُطلق على من يملك سيارة فارهة، ويعيش في فيلا، وهو عضو في أكبر النوادي!

فعذرًا أيها الزمان…
إننا بحاجة إلى أن نعطي هذه الكلمة حقها، فلا تُطلق إلا على من يستحقها:

صاحب الأخلاق النبيلة،

الراقي في تعاملاته،

صاحب المبادئ،

من لديه أخلاق، يعرف العيب والحرام ويبتعد عنه،

يحترم نفسه فتمنعه كرامته من إيذاء الآخرين،

لا يخون العهد، يحاسب نفسه دائمًا،

هو المحظوظ بحب الناس، فيكسب رضا الدنيا والآخرة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات