أحمد البحراوي في حوار خاص لـ”القاهرية”: رغبة أحمد رضا حسمت انتقاله للأهلي رغم منافسة الأندية الأخرى.. و كشف كواليس الصفقة…………..
حوار/ شيماء عادل
نرحب بضيفنا اليوم وتدور بمخيلتنا الكثير من الأسئلة والتى منها:
كيف تم التواصل إلى اتفاق مع النادي الأهلي؟
شركتنا تضم أكثر من شريك، و كان التواصل مع النادي الأهلي عن طريق الكابتن محمد عبد الجابر و الكابتن إسلام همام، بالتنسيق مع فريق الاسكاوتنج بالنادي.
في البداية، عرضنا اللاعب أحمد رضا خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، و كان هناك اهتمام بقدراته، لكن لم يحدث أي تحرك رسمي في ذلك الوقت.
مع فتح باب الانتقالات الشتوية، قمنا بعرض اللاعب مرة أخرى، و هنا جاء التحرك السريع من النادي.
قاموا بجمع المعلومات عنه، و تحليل مبارياته، و عرضوا تقاريره على المدير الفني مارسيل كولر، بالإضافة إلى كابتن سامي قمصان.
بعد حصولنا على الموافقة الفنية، بدأ النادي الأهلي في اتخاذ الخطوات الرسمية، و كل ذلك حدث في غضون يومين تقريباً.
هل كان اللاعب يتلقى عروضاً من أندية أخرى قبل اختياره الأهلي؟ و ما مدى اهتمامه بالعرض؟
نعم، كنا قد عرضنا اللاعب على الزمالك، بيراميدز، و أندية كبيرة أخرى في مصر.
كان هناك اهتمام واضح من نادي الزمالك، بل و تطور الأمر إلى تقديم عرض رسمي، لكنه لم يكن بالسرعة المطلوبة.
تحرك الزمالك بشكل قوي عندما علم بدخول الأهلي في المفاوضات، لكن رغبة اللاعب هي التي حسمت القرار.
منذ البداية، كان أحمد رضا يرغب في الانضمام للنادي الأهلي، و هذه الرغبة كانت عاملاً حاسماً في المفاوضات.
قمنا بإبلاغ نادي بتروجيت برغبة اللاعب، و هو ما ساعد في تسريع المفاوضات مع النادي الأهلي حتى تم الاتفاق الرسمي.
كيف كان رد فعل اللاعب تجاه المفاوضات مع الأهلي؟
اللاعب كان سعيداً للغاية بمجرد معرفته باهتمام النادي الأهلي به.
منذ اللحظة الأولى، أبدى حماساً كبيراً للانتقال، و كان متحمساً لارتداء قميص الأهلي و خوض تجربة جديدة مع فريق بحجم و تاريخ النادي الأهلي.
كما أنه تابع تطورات المفاوضات و كان لديه ثقة كبيرة في إتمام الصفقة، خاصة بعدما علم برغبة الجهاز الفني في ضمه.
في النهاية، كان اختياره للأهلي نابعاً من قناعته بأن النادي الأهلي هو المكان الأنسب لتطوره و تحقيق طموحاته.
هل كان اللاعب متحمساً للانتقال إلى النادي الأهلي؟
نعم، اللاعب كان متحمساً للغاية للانتقال إلى النادي الأهلي.
منذ اللحظة الأولى التي علم فيها باهتمام الأهلي به، أبدى رغبة واضحة في إتمام الصفقة، خاصة أنه يدرك حجم و تاريخ النادي و المكانة التي يتمتع بها.
كان يرى أن اللعب للأهلي يمثل خطوة كبيرة في مسيرته، و هو ما جعله يضع الانضمام للفريق كأولوية أولى، رغم وجود عروض أخرى.
حماسه ورغبته في ارتداء قميص الأهلي كانا عاملين حاسمين في تسهيل المفاوضات و إتمام الصفقة بنجاح.
هل اللاعب سيتكيف مع الضغط الإعلامي و الجماهيري الكبير في الاهلي ؟
نعم، اللاعب يمتلك ثباتاً انفعالياً كبيراً و شخصية قوية تجعله قادراً على التعامل مع الضغوط.
لم يشعر بالقلق أو التوتر، بل كان متحمساً للغاية منذ اليوم الأول.
فور انضمامه للتدريبات، بدأ العمل بجدية على تلبية متطلبات الجهاز الفني و التركيز على التطور وفقاً لرؤية كولر.
أحمد رضا معتاد على اللعب في أجواء تنافسية، خاصة أنه نشأ داخل نادي الزمالك، حيث خاض مباريات قوية تتطلب تركيزاً عالياً و تحملاً للضغوط.
لذلك، فإن الأجواء في الأهلي لن تكون جديدة عليه، و هو مستعد تماماً للتحدي الجديد، مع التركيز على تقديم أفضل ما لديه لتحقيق النجاح مع الفريق.
ما الذي جذب اللاعب للانتقال إلى النادي الأهلي؟
انتقال أحمد رضا إلى النادي الأهلي كان خطوة كبيرة في مسيرته، حيث رأى أن الأهلي هو أكبر نادي في مصر و إفريقيا، و واحد من الأندية المصنفة عالمياً.
الاستقرار الإداري، الجماهيرية الضخمة، و المنافسة المستمرة على البطولات، سواء المحلية أو القارية، كانت عوامل أساسية في قراره.
كما أن الأهلي يتيح للاعب فرصة التطور و الوصول إلى أعلى المستويات، مما يعزز فرصة في الانضمام إلى منتخب مصر و التواجد بشكل أساسي معه.
كل هذه العوامل جعلت الانتقال للأهلي خطوة مختلفة تماماً عن مسيرته السابقة، و أفضل خيار لمستقبله الكروي.
هل سيكون هناك إعارة للاعب في المستقبل إذا لم يشارك بانتظام مع الفريق؟
حالياً، تركيزنا الكامل هو أن يصبح أحمد رضا عنصراً أساسياً و مؤثراً في النادي الأهلي تحت قيادة مستر كولر، و نعمل على اندماجه في منظومة الفريق بأفضل شكل ممكن.
لا نفكر في مسألة الإعارة في الوقت الحالي، لأن الهدف هو أن يثبت نفسه و يحصل على فرصته داخل الفريق.
و لكن إذا استمر عدم المشاركة لفترة طويلة، فسنقيم الوضع و نبحث عن الخيار الأفضل للاعب و لمستقبله.
ماذا عن تسجيل اللاعب في القائمة الإفريقية؟
بحسب ما فهمناه من النادي الأهلي، أحمد رضا سيكون ضمن حسابات مستر كولر للقائمة الإفريقية.
أما بالنسبة لكأس العالم للأندية، فلا يزال الوقت مبكراً للحديث عنها، و سنرى كيف ستتطور الأمور خلال الفترة المقبلة.
هل تم الاتفاق على أي حال مكافأت إضافية بناءً على أداء اللاعب أو إنجازات الفريق ؟
بالتأكيد، حرصنا على وضع حوافز مالية خاصة في عقد أحمد رضا، حيث تم الاتفاق على مكافآت تتعلق بالمشاركة سواء كأساسي أو كبديل، إلى جانب حوافز إضافية مرتبطة بتحقيق الانتصارات و البطولات مع النادي الأهلي.
الهدف من هذه البنود هو تحفيزه على تقديم أفضل ما لديه و المساهمة في نجاح الفريق.
هل اللاعب يطمح لتجربة الاحتراف بعد انتهاء عقدة مع الأهلي ؟
بالتأكيد، نحن نعمل على تطوير أحمد رضا بشكل مستمر ليكون من أفضل لاعبي خط الوسط في مصر.
بدأنا بالفعل كورسات في اللغة الإنجليزية، و نعمل مع شركة متخصصة في تطوير الأداء الفردي للاعبين منذ الأسبوع الأول من الدوري مع بتروجيت.
رؤيتنا لأحمد أنه يمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله ليكون لاعباً أساسياً في النادي الأهلي و منتخب مصر، و بالتأكيد نطمح لأن يكون له مستقبل في أوروبا، و هذا هدف نعمل عليه خطوة بخطوة.
هل هناك أي توجيهات خاصة من الجهاز الفني فيما يتعلق بأسلوب حياة اللاعب خارج الملعب؟
حتى الأن، لم نتلق أي توجيهات من الأهلي بهذا الخصوص، لكن في الحقيقة، أحمد رضا لاعب محترف جداً ولا يحتاج إلى توجيهات من هذا النوع.
النادي سيجد أمامه لاعباً منضبطاً، مركزاً بشكل كامل على كرة القدم، يهتم بنظامه الغذائي، و نومه، و سلوكه داخل و خارج الملعب.
كرة القدم هي حياته و شغله الشاغل.
و نحن بدورنا نوفر له كل ما يحتاجه خارج الملعب، سواء السكن، التنقل، أو أي أمور أخرى، حتى يكون تركيزه الوحيد على التطور كلاعب و تقديم أفضل ما لديه مع الفريق.
هل تتوقع أن يشارك أحمد رضا بشكل أساسي مع الفريق؟
طبعاً، إمكانياته تؤهله للمشاركة بشكل أساسي مع الفريق.
هو لاعب موهوب و يملك قدرات كبيرة تجعله قادراً على المنافسة و حجز مكان في تشكيل الأهلي.
في النهاية، القرار يعود للجهاز الفني، لكننا واثقون أن أحمد سيبذل كل ما لديه لإثبات نفسه و تحقيق الإضافة المطلوبة للفريق.
هل هناك اهتمام من المنتخب الوطني بضم اللاعب؟
نعم، كان هناك اهتمام من المنتخب الوطني بضم أحمد رضا حتى قبل انتقاله إلى الأهلي.
فقد قدم أداءً مميزاً جعله محل متابعة، خاصة أنه كان من أكثر لاعبي خط الوسط في الدوري المحلي قدرة على قطع الكرات، متفوقاً في هذا الجانب حتى على بعض لاعبي الأهلي و الزمالك.
انتقاله إلى الأهلي و زيادة حجم التحديات و المباريات القوية التي سيخوضها قد يعزز فرصته أكثر في الانضمام إلى صفوف المنتخب خلال الفترة المقبلة.
هل كان لدى اللاعب الإمكانيات الكافية أم أن الوكالة أضافت له؟
إمكانيات أحمد رضا كانت واضحة منذ اليوم الأول الذي شاهدناه فيه، و كان لديه موهبة كبيرة تجعله مميزاً.
لكنه تطور كثيراً بمرور الوقت، خاصة مع مشاركته في أكثر من مركز، حيث لعب كليبرو تحت قيادة الكابتن ربيع ياسين، ثم كمدافع مع الكابتن هيثم شعبان، و بعدها انتقل لخط الوسط مع الكابتن سيد عيد في بتروجيت.
في البداية، لم يكن معتاداً على هذا المركز، لكن مع الوقت بدأ يظهر إمكانيات مذهلة فاجأتنا جميعاً.
و مع العمل المستمر على نفسه، سواء من خلال التدريبات أو التعاون مع شركة تطوير الأداء التي نعمل معها، بالإضافة إلى الاهتمام بنظامه الغذائي و نومه، وصل إلى مرحلة مختلفة تماماً.
تطوره كان واضحاً مباراة بعد مباراة، و هذا ما ساعده على الوصول إلى النادي الأهلي اليوم.
لذا، إمكانياته كانت موجودة منذ البداية، لكنه عمل على نفسه بشكل كبير حتى وصل لهذه المرحلة.
كيف ترى تأثير هذا الانتقال على العلاقة بين الوكيل و النادي في المستقبل؟
هذا الانتقال مهم جداً بالنسبة لنا كوكالة، فهو يعزز من سمعة الشركة و ثقلها في سوق الانتقالات.
قصة أحمد رضا خير دليل على نهجنا الاحترافي، حيث بدأنا معه منذ أن كان لاعباً ناشئاً في الزمالك، الذي استغنى عنه مجاناً، و لم يكن معروفاً إلا لمدربي قطاع الناشئين.
جلسنا معه في البداية و أوضحنا له أننا لا نعمل كوسطاء فقط، بل لدينا رؤية طويلة المدى لتطوير اللاعبين.
عندما وقعنا معه في بتروجيت، كان عقده صغيراً جداً، و لم يكن مربحاً لنا مادياً، لكننا رأيناه كمشروع يستحق الاستثمار.
أخذناه من الصفر، و عملنا معه خطوة بخطوة حتى وصل إلى أعلى مستوى ممكن، و هو الانضمام للنادي الأهلي.
هذه الرحلة تعكس التزامنا بتطوير اللاعبين و ليس مجرد البحث عن صفقات قصيرة المدى.
هذا النجاح يمنحنا ثقة أكبر في عملنا، و يجعل الأندية تنظر لاختياراتنا بشكل مختلف، لأننا نراهن على لاعبين بموهبة حقيقية و نساعدهم على التطور.
مستقبلًا، هذا الانتقال سيفتح لنا أبواباً جديدة مع الأندية، حيث ستزداد ثقتهم في اختياراتنا عندما نقدم لاعباً جديداً بنفس نهج أحمد رضا.
لدينا بالفعل لاعبين في الدوري المصري مع فرق مثل الزمالك، حرس الحدود، وادي دجلة، المقاولون، الإنتاج الحربي، و بتروجيت، و هؤلاء اللاعبون لديهم فرص كبيرة للظهور و التألق، و سنعمل على إيصالهم لأفضل المستويات كما فعلنا مع أحمد.
كيف يمكن للاعب الانضمام للشركة؟
نحن نبحث عن المواهب من خلال متابعة مكثفة لمباريات الناشئين، الممتاز “ب”، و مباريات المحترفين.
عندما نجد لاعباً يمتلك الموهبة و الشخصية المناسبة، نجلس معه و نتأكد من أنه لديه الاستعداد للاستماع و التطور.
لا يطلب منه دفع أي أموال للانضمام إلينا، بل نوقع معه عقد وكالة، و نبدأ في وضع خطة عمل واضحة لتطويره و مساعدته على تحقيق أفضل فرصة ممكنة في مسيرته.
نحن لا نأخذ عمولة من اللاعب مباشرة، بل نحصل على عائدنا من الإضافات التي نوفرها له، مثل تحسين عقده عند التجديد أو انتقاله إلى نادي جديد بشروط أفضل.
نعمل وفق مرحلتين: الأولى هي “مرحلة الزرع”، حيث نطور اللاعب و نجهزه للمستقبل، ثم تأتي “مرحلة الحصاد”، عندما ننجح في تحسين وضعه سواء من خلال تجديد عقده بشروط أفضل أو نقله إلى نادي جديد يحقق له قفزة في مسيرته.
ما تعليقك على صفقات الأهلي في هذا الميركاتو؟
حتى الآن، صفقات الأهلي ممتازة جداً. التعاقد مع أشرف بن شرقي، المهاجم السلوفيني، محمد العش، و أحمد رضا كلها إضافات قوية للفريق.
لا توجد صفقة أقل من الأخرى، فالأهلي في السنوات الأخيرة أصبح يستهدف احتياجاته بدقة، و يتحرك بشكل مدروس في سوق الانتقالات.
الميركاتو الشتوي الحالي كان ناجحاً للأهلي، و سيساعده على تعزيز صفوفه في المنافسات المقبلة.
ما تعليقك على احتراف عمر مرموش و انتقاله لنادي مانشستر سيتي؟
عمر مرموش لاعب يمتلك عقلية احترافية صلبة، و نجاحه في أوروبا لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة التزامه الكامل بكرة القدم و تضحياته المستمرة.
منذ بدايته في الدوري الألماني، كان واضحاً أنه لاعب مختلف، لديه القدرة على التطور و اللعب بأعلى المستويات.
انتقاله إلى مانشستر سيتي، خطوة تاريخية في مسيرته، لأنه انضم إلى أحد أفضل الفرق في العالم تحت قيادة مدرب عبقري مثل بيب جوارديولا.
مرموش يمتلك السرعة، المهارة، و الذكاء التكتيكي الذي يجعله مناسباً للعب في أي منظومة كروية متطورة.
إذا استمر بنفس الالتزام و التركيز، فنجاحه في الدوري الإنجليزي سيكون مضموناً.
بل إنه يمتلك الإمكانيات ليصبح أحد أفضل اللاعبين المصريين في تاريخ الكرة العالمية، و ربما يتجاوز ما حققه محمد صلاح.
هو مشروع لاعب عالمي، و ما زال لديه الكثير ليقدمه في المستقبل.
هل يمكن أن يصبح أحمد رضا مثل مرموش و صلاح في المستقبل؟
أحمد رضا لاعب مميز، لكن ما يجعله مختلفاً حقاً هو امتلاكه لعقلية احترافية قوية بجانب موهبته.
في اختياراتنا للاعبين، لا نركز فقط على المهارات، بل أيضاً على “العقلية و الالتزام”، و أحمد لديه الاثنين معاً.
هو لاعب يسمع التوجيهات، يركز بشكل كبير، هادئ، عاقل، و ليس متهوراً، و هذه صفات أساسية لأي لاعب يرغب في الوصول إلى مستوى عالمي.
يتطور باستمرار و يعمل على نفسه بجدية، و هذا ما يمنحه فرصة كبيرة للوصول إلى أعلى المستويات.
إذا استمر بنفس النهج و التطور، و بموافقة النادي الأهلي، فإننا سنسعى لفتح أبواب الاحتراف له في الوقت المناسب.
لديه القدرات التي تؤهله للعب في أوروبا، و بالتخطيط الصحيح، يمكنه أن يحقق مسيرة ناجحة على غرار مرموش و ربما حتى محمد صلاح.
