القاهرية
العالم بين يديك

الحضن الدافئ فى حضن الغياب

10

م/ رمضان بهيج

“هل تخيلت يومًا الحياة بدون أم؟ ما الذي سيحدث لأسرتك لو فقدت هذا الركن الأساسي؟”

الأدوار المتعددة للأم في الأسرة، مثل: الرعاية، التربية، التوجيه، الحماية، والعاطفة.

“الأم هي الحضن الدافئ، هي القلعة الحصينة التي يلجأ إليها الأبناء في أوقات الشدة، هي المدرسة الأولى التي يتعلمون فيها الحياة. ولكن ماذا يحدث عندما تفقد الأسرة هذه الركن الأساسي؟ كيف يؤثر فقدان الأم على الأب والأبناء وعلى مسار حياة الأسرة بأكملها؟
البيت من غير أم صالحة احوال البيت لاتصلح للمعيشة وتكون الأبناء فى حالة حزن وألم كبير .

الاب غير سعيد واحوالة متدنية أصبح الحمل ثقيل
والابناء فقدان الام لهم حزن وألم وغير مطمأنين
النتائج غير مرضية سواء فى اكل أو ملبس أو راحة نفسية

قصة واقعية :-

فاجعةٌ هزت حياة رجلٍ فقد زوجته بعد زواج دام أثنى عشرة سنة، تاركًا ثلاثة أبناء في رعاية وحيدة.”
نتج عن هذا الزواج 3 أبناء بنت 12 سنة وابن 10 سنة وبنت أخرى 6 سنين وحدث خلاف بين الاب والام عن شئ بسيط أدى إلى تخاصم الزوجين .وترك الأب كل أعباء تربية الأبناء على عاتق زوجته، من إعداد الطعام والملابس إلى حل مشاكلهم اليومية، مكتفياً بتوفير الجانب المادي فقط.

الأب فى وادى والأم والأولاد فى وادى.

فقط مسؤول عن الحالة المادية ؛ لا يعرف عن ابناءة أى شئ وقد تحدثت زوجتة معه أكثر من مرة أنة لابد أن يشاركها أمور البيت والأولاد والحياة عموما وان يكون ايجابيا ولا يظل سلبيأ ؛ ولكن كان يبتسم ويربط على يديها ويقول البركة فيكى .

كان الخلاف البسيط بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الخلافات المتكررة، والتي تسببت في تزايد الشرخ بين الزوجين.” كانت تكتم فى نفسها ولا تتكلم حتى مرضت .

عندما أدرك خطأه، هرع إلى زوجته محملاً بالورود والحلي، عسى أن ينال مغفرتها، ذهب إلى محل ورد وأتى باجمل بوكية ورد وخاتم من الذهب وذهب لكى يصالح زوجتة التى تحمل على كاهلها كل شئ . ولكن القدر كان أسرع منه، فقد وجدها قد فارقت الحياة، حاملةً في قلبها جرحاً عميقاً بسبب إهماله وعدم تقديره لتضحياتها. وعدم تقديرة للحمل الكبير اللى تتحمله فى بيته ؛ هنا أدرك المصيبة والألم أنها رحلت دون وداع دون عتاب ؛ والقدر لم يمهله كى تغفر لة لكن القدر كان أسرع منه.”

كم هو مألم عندما تفقد انسان بتحبة ويبعد عنك وانت مدرك أنة لن يعود مرة أخرى ؛ فيعصرك ألم الفراق وعتاب النفس .

الأعباء زادت على الأب ، كان يترك كل شئ على كهل زوجتة والان يحمل كل شئ غير الشعور بالوحدة، ربما يؤدي إلى إهمال الأبناء أو عدم القدرة على التعامل معهم بشكل صحيح .

أما الأبناء الحزن يعتصر قلوبهم لشعور بالفقدان، والقلق، واضطرابات النوم، وصعوبة التركيز، مشاكل في العلاقات الاجتماعية، وقد يؤدي إلى مشاكل نفسية مستقبلية.
في النهاية، يبقى فقدان الأم جرحًا عميقًا لا يندمل بسهولة. ولكن علينا أن نتذكر أن الحياة تستمر، وأن الحب الذي قدمته الأم سيبقى محفورًا في قلوبنا. علينا أن نتعلم من هذه .

“لقد فقد أكثر مما يستطيع أن يتخيل، فقد فقد رفيقة دربه وأمًا لأبنائه، وفقد فرصة ليعيش حياة عائلية سعيدة.”.

التجربة القاسية، وأن نقدر قيمة الأم أثناء حياتها، وأن نحرص على بناء علاقات قوية ومتينة مع أحبائنا.”

هل تخيلت يومًا أن كلمة واحدة أو تصرفًا بسيطًا قد يدمر حياة أسرة بأكملها؟”

مثل عدم تقدير الأب لدور الزوجة، وتراكم المشاكل الصغيرة، وعدم التواصل الفعال.

اضطراب الروتين اليومي، فقدان الاستقرار العاطفي، قد يؤدي إلى تفكك الأسرة.

الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفها فقدان الأم على الأب والأبناء، مع التركيز على الشعور بالندم والألم والخسارة.
أهمية تقدير الآخرين، والحفاظ على العلاقات الأسرية، وأثر الكلمات والأفعال على حياة الآخرين.

لذلك يجب علينا ندرك الاتى :-

التأكيد على أهمية دور الأم أثناء حياتها وتقدير كل ما تفعلة .

ضرورة مشاركة الأب في مسؤوليات تربية الأبناء ومشاركة الأم والأبناء فى كل شئ .

أهمية الحوار والتفاهم بين الزوجين لحل المشاكل والتفاهم مع الأبناء لحل مشاكلهم بطريقة تجعلهم مطمأنين بلغة حوار هادئة
دعوة إلى التفكير في قيمة العلاقات الأسرية، وأهمية التواصل والحب في الحياة الزوجية.

رسالة إلى الأزواج والأبناء حول كيفية تجنب الوقوع في مثل هذه المواقف المؤلمة.

ضرورة طلب المساعدة من الأهل أو الأصدقاء أو المختصين في حالة فقدان أحد أفراد الأسرة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات