القاهرية
العالم بين يديك

المتمردة الجزء السابع والعشرون

15

بقلم د. عيد علي
كان الجزء السابع والعشرون بداية لفصل جديد في حياتي. رغم أنني كنت قد اخترت أن أكون مع ليلى، إلا أن هناك شيئًا في داخلي كان يرفض نسيان الماضي بشكل كامل. كنت أعلم أنني بحاجة إلى مواجهة تلك الذكريات، وإغلاق الأبواب التي لا تزال مفتوحة.

في صباح أحد الأيام، تلقيت رسالة مفاجئة من المتمردة. كانت كلماتها مختصرة ولكنها حملت بين سطورها العديد من الأسئلة. “هل ما زلت تفكر فينا؟ هل ما زال هناك شيء يمكن إصلاحه؟”

كانت تلك الكلمات كالصاعقة. كيف لي أن أجد إجابة لهذه الأسئلة؟ هل حقًا كان بإمكاني أن أعود إلى ذلك الماضي المليء بالألم والندم؟ وهل كان من العدل أن أعيش في دوامة من الماضي والحاضر دون أن أتمكن من المضي قدمًا؟

في تلك اللحظة، أدركت أنني كنت بحاجة إلى إغلاق الباب نهائيًا على الماضي. كنت قد اخترت ليلى، وكان حبها هو القوة التي أحتاجها للمضي قدمًا في الحياة. لم أكن أستطيع أن أعيش في الماضي إلى الأبد.

ذهبت إلى ليلى في ذلك اليوم، وعيني كانت مليئة بالعزم. “ليلى، أنا أحبك، وأريد أن أبني حياتي معك. المتمردة كانت جزءًا من ماضيي، لكنك أنتِ من يمثل حاضري ومستقبلي.”

ابتسمت ليلى، وقالت: “أعرف، وأنا هنا لأكون معك في كل لحظة. الماضي لا يمكن أن يؤثر على ما بيننا.”

شعرت وكأنني وجدت السلام الحقيقي. وبدلاً من أن أظل عالقًا في صراع داخلي، اخترت أن أعيش لحظتي مع ليلى، وأعيد بناء حياتي من جديد.

إلى اللقاء في الجزء الثامن والعشرون.

قد يعجبك ايضا
تعليقات