بقلم د. عيد علي
كان كل شيء قد أصبح واضحًا. لم أعد بحاجة إلى البحث في الماضي أو التردد بشأن قراراتي. ليلى كانت هي الأمل، وكانت هي المستقبل. كل لحظة بجانبها كانت تزداد عمقًا، وكلما تقدمت في حياتي معها، شعرت أنني أكتشف عالمًا جديدًا، عالمًا من الحب لم أكن أعلم أنه موجود.
الوقت الذي قضيناه معًا كان كفيلًا بأن يجعلني أرى كل شيء من منظور مختلف. كان حبنا يتجاوز الكلمات، وكان يستند إلى توازن دقيق من الثقة والاحترام. كانت ليلى تبادلني نفس العواطف التي كنت أكنها لها، وكان ذلك هو ما جعل العلاقة بيننا لا تشبه أي شيء عشته من قبل. كان حبنا حقيقيًا، نقياً، متينًا.
ذات مساء، في مكاننا المفضل تحت السماء المضيئة، أمسكت بيدها مرة أخرى، وكان بيننا صمتٌ عميق. كنت أفكر في كل شيء، كيف تغيرت حياتي بفضلها، وكيف أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من كياني.
“ليلى، أحبك أكثر مما تستطيع الكلمات أن تعبر عنه. لقد أغلقت كل الأبواب خلفي، وأنا هنا الآن معك فقط. لا شيء في العالم يمكنه أن يفرقنا.”
ابتسمت ليلى، وعينيها تلمعان بالحب. “وأنا أيضًا، لا شيء يهم سوى أننا معًا. دعنا نعيش لحظاتنا بكل ما فيها، ونبني هذا المستقبل الذي نحلم به.”
كانت هذه الكلمات هي التي جعلت قلبي يهدأ تمامًا. كنت أعرف أن الحب الذي بيننا كان يكفي لتحمل أي شيء قد يأتي. لم يعد لديَّ خوف من الماضي، ولم أعد بحاجة إلى شيء سوى هذا الارتباط العميق مع ليلى. كانت هي حياتي، وكل شيء آخر أصبح مجرد تفاصيل تافهة.
وهكذا، ومع غروب الشمس، قررنا أن نبدأ معًا فصلاً جديدًا. لم يكن هناك متمردة، ولم يكن هناك أي شيء يعيق طريقنا. كان كل شيء في حياتنا متعلقًا بحبنا فقط. وهكذا أغلقت القصة، ليبدأ فصل جديد من الحب والمستقبل المشترك مع ليلى.
النهاية.
