للشاعر / فاروق الحضري
يا معرضَ الكتابِ يا فرحةَ الشبابِ
بالخير قد أتيتَ فتحت كلَّ بابِ
و زدتنا ثقافةَ يا أعجبَ العُجابِ
فالعلمُ و الفنونُ في هذه الرِّحابِ
تحيا به النفوسُ كالغيثِ في اليبابِ
و القومُ ينهلونَ من أنهرٍ عِذابِ
و كلهم فصاحة والسحرُ في انسكابِ
تراهمُ تنافسوا والفصلُ في الخطابِ
بالعطفِ والحنان بالحبِّ لا العتابِ
فالعلم ُ كالبناءِ و الجهلُ كالخرابِ
و السحرُ في الكتابِ كالتبرِ في الترابِ
يا معرضَ الكتابِ يا خالصَ اللبابِ
كسوتنا بهاءً بأفخرِ الثيابِ
منحتنا بدورًا يا أفضلَ الصحابِ
تهِّلُّ بالضياءِ كالفارسِ المهابِ
بعلمك الغزيرِ بأعذبِ الشرابِ
يا مصلحَ العقول يا قاهرَ الصعابِ
أطربتنا بلحنٍ كالناي و الربابِ
يا روضة العلومِ علوتَ كالسحابِ
في الدينِ و اللغاتِ والطبِ و الحسابِ
أتيتَ كالرفيقِ بالحقِّ و الصوابِ
تفوحُ بالعبيرِ بالمسكِ و الملابِ
كالعيدِ كلَّ عام كالدرِ في الرقابِ
في موطن السلامِ الكلُّ في اقترابِ
لاحقد لا غرور لا بحث عن سراب
زرْ معرضَ الكتابِ فالكنز في الجرابِ
و السحرٌ للجميعِ و الكشفُ للضبابِ
إن كنت في غدو أو كنت في ذهابِ
فالبرُّ و السرورُ في عالمِ الكتابِ
لو عزَّك السؤالُ يأتيكَ بالجوابِ