القاهرية
العالم بين يديك

الحزن

6

كتبت_ نيفين النهري

الحزن شعور صعب جدًا، ولكن كيف ننسى الحزن؟ وكيف ننسى من كانوا لنا سندًا، ولنا اخوه، ولنا شيئًا كبيرًا في هذه الدنيا؟ فالحزن لا يموت، بل يزيد يومًا بعد يوم، كلما تذكرت ذكريات إخواتك، وتذكرت كل شيء كان يجمعك بهم.

وعندما تأتي المناسبات بدونهم، تشعر بشعور صعب جدًا. وعندما تسترجع ذكرياتك، تجدهم في جميع تفاصيل حياتك.

اشبعوا من بعض قبل فوات الأوان، اشبعوا من بعض لأن في أوقاتٍ قد لا تجدون الأشخاص الذين تحبونهم. تمر الأيام بسرعة، ننشغل في حياتنا، نجري وراء الأكل والشرب، وننسى حياتنا، وننسى أهلنا وأصحابنا. تشغلنا أمور الحياة و دائمًا نعرف قيمة الأشياء بعد فوات الأوان. دائمًا نشعر بأهميتها بعد فوات الأوان.

متى سنعرف أننا بحاجة لبعضنا البعض؟ بحاجة إلى أن نكون معًا دائمًا في جو أسري سعيد، بعيدًا عن الصراعات والمشاحنات ووجع القلوب؟

عودوا إلى الله، تجدوا كل شيء جميل. عودوا إلى الله، تجدوا حسن المعاملة بين الناس، تجدوا الرحمة والعطف بين الكبير والصغير. تجدوا كل شيء افتقدناه في هذه الأيام الصعبة. عودوا إلى الله، وتوبوا قبل فوات الأوان.

عودوا إلى لَمّة الأسرة، بعيدًا عن مشاغل الحياة. عيشوا لحظات جميلة قبل فوات الأوان، قبل أن تروا من تحبون في القبور ولا تستطيعوا الجلوس معهم مرة أخرى.

أبناؤنا، أنتم فلذات أكبادنا، فلماذا لا تشعرون بمدى حبنا لكم؟
ودائمًا ترون أن الآباء والأمهات على خطأ، وأنتم على صواب. عودوا إلى عقولكم، واعرفوا أن الأب والأم هما أفضل شيء في الحياة، هما أساس النجاح، هما أساس التقدم، وهما أساس البركة في حياتكم. هما من يريدان أن تكونوا أفضل منهما بمراحل. فلا يوجد في هذه الدنيا من يحب أبناءه كالأب والأم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات