د. إيمان بشير ابوكبدة
ذكرت وسائل إعلام محلية أن عدة أشخاص قتلوا وأصيب كثيرون آخرون في تدافع وقع في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء عندما اندفع عشرات الآلاف من الهندوس للاستحمام المقدس في النهر أثناء مهرجان ماها كومبه الضخم في مدينة براياجراج بشمال الهند.
واصطفت العائلات خارج مستشفى مؤقت للاستفسار عن أقاربها المفقودين، في حين ساعد رجال الإنقاذ الجرحى وحاولت الشرطة إدارة الحشود.
وتناثرت أمتعة الناس مثل الملابس والبطانيات وحقائب الظهر في مكان التدافع. ولم يتضح على الفور سبب الذعر أو عدد الأشخاص الذين أصيبوا. وذكرت بعض المواقع الإخبارية المحلية أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم.
بدأ مهرجان ماها كومبه، الذي يقام كل 12 عامًا، في 13 يناير وهو أكبر تجمع ديني في العالم. وتتوقع السلطات أن يتدفق أكثر من 400 مليون شخص على موقع الحج في المجموع على مدار الأسابيع الستة المقبلة.
أقامت السلطات مدينة خيام ضخمة على ضفاف النهر لاستيعاب الزوار. وتضم المدينة 3000 مطبخ و150 ألف مرحاض، بالإضافة إلى الطرق والكهرباء والمياه وأبراج الاتصالات و11 مستشفى.
وتنتشر في المدينة نحو 50 ألف فرد من أفراد الأمن للحفاظ على القانون والنظام وإدارة الحشود. كما قامت السلطات بتركيب أكثر من 2500 كاميرا، بعضها مدعوم بالذكاء الاصطناعي، لإرسال معلومات عن حركة الحشود وكثافتها إلى أربع غرف تحكم مركزية، حيث يمكن للمسؤولين نشر أفراد بسرعة لتجنب التدافع.
في عام 2013، قتل ما لا يقل عن 40 حاجًا كانوا يشاركون في المهرجان في تدافع في محطة قطار في براياجراج.
تعتبر حوادث التدافع المميتة شائعة نسبيًا في الأعياد الدينية الهندية، حيث تتجمع حشود كبيرة في مناطق صغيرة ذات بنية تحتية رديئة وتدابير أمان قليلة. في يوليو، توفي ما لا يقل عن 116 شخصًا ، معظمهم من النساء والأطفال، عندما تدافع الآلاف في تجمع ديني في شمال الهند عند خيمة في بلدة هاثراس.