القاهرية
العالم بين يديك

المتمردة – الجزء الرابع والعشرون

7

بقلم د _ عيد علي
مرت الأيام ثقيلة على قلبي، وكلما حاولت المتمردة أن تضع العراقيل أمامنا، كنا نواجهها معًا. لكن كانت هناك لحظات ضعفت فيها قوتي، وأصبحت أرى الظلال التي تركتها وراءها تحوم حولنا.

ليلى كانت دائمًا بجانبي، لكن حتى حبها لم يكن قادرًا على إزالة كل الأعباء التي حملتها الأيام في قلبي. كانت المتمردة تستمر في محاولاتها البائسة، وكلما كان يزداد إصرارها، كان قلبي يزداد قوة. أحيانًا كنت أشعر أن هناك شيئًا ما يهدد هذا التوازن، شيئًا غير مرئي ولكن محسوسًا. لم يكن مجرد حب قديم يطفو على السطح، بل كان شيئًا أكبر، شيئًا يتربص في الظلال.

وذات يوم، بينما كنت مع ليلى نتحدث عن المستقبل، جاءني اتصال غير متوقع. كان من المتمردة. لم أكن مستعدًا لهذا، ولم أكن أعرف ماذا يمكن أن يكون قد دفعها للاتصال بي بعد كل هذا الزمن. شعرت بتساؤلات تتدفق في عقلي، هل كانت هذه هي النهاية؟ هل ستظل المعركة مستمرة؟

عندما رددت على المكالمة، جاء صوت المتمردة مختنقًا، كأنها كانت تحمل عبئًا ثقيلًا على قلبها. قالت بصوت منخفض: “أحتاجك، لا أستطيع المضي قدمًا دونك.”

كانت كلماتها بمثابة صاعقة، ومع أنها كانت محملة بالاعترافات والندم، إلا أن قلبي كان مشغولًا بحب ليلى الذي لا يزال ثابتًا في مكانه.

قد يعجبك ايضا
تعليقات