كتبت ـ مها سمير
شهدت العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم هجومًا مسلحًا أمام المحكمة العليا أسفر عن مقتل القاضيين محمد مقيسه وعلي رازيني اللذين عُرفا بإصدار أحكام مشددة ضد المعارضين السياسيين. كما أصيب قاضٍ ثالث بجروح خطيرة في الحادث.
وقعت الجريمة أثناء خروج القضاة من مبنى المحكمة العليا في منطقة مزدحمة بالعاصمة.
ووفقًا لشهود عيان أطلق المسلح النار بشكل مباشر على القضاة ما أدى إلى مقتل اثنين منهم على الفور. وبعد تنفيذ الهجوم قام الجاني بالانتحار في موقع الحادث.
الحادث أثار صدمة كبيرة في الأوساط القضائية والسياسية الإيرانية.
ووصفت السلطات الإيرانية الهجوم بأنه “إرهابي” مؤكدة أن التحقيقات جارية للكشف عن هوية ودوافع الجاني.
أثار مقتل القاضيين ردود أفعال متباينة بين مؤيدين يرون فيه انتقامًا شعبيًا من أحكامهم المثيرة للجدل وبين منتقدين يحذرون من انزلاق البلاد نحو الفوضى.
القاضيان محمد مقيسه وعلي رازيني يُعدان من أبرز الشخصيات القضائية في إيران.
لعبا دورًا رئيسيًا في إصدار أحكام قاسية على نشطاء ومعارضين بما في ذلك أحكام الإعدام الجماعية التي طالت المئات خلال فترة الإعدامات الشهيرة عام 1988.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه إيران تصاعدًا في الاحتجاجات الشعبية مع تزايد الضغوط الدولية بشأن سجل حقوق الإنسان في البلاد. ويُنظر إلى هذا الهجوم على أنه مؤشر واضح على تدهور الوضع الداخلي واحتمالية تصاعد أعمال العنف في المستقبل القريب.