القاهرية
العالم بين يديك

احذر فى بيتك إرهابى محتمل بقلم دكتور / نرمين محمد عبدالغفور 

31

بقلم دكتور / نرمين محمد عبدالغفور
إن جملة “فى بيتك إرهابى محتمل” لا يتمنى أن يسمعها أى مواطن على مستوى العالم أجمع حيث تمثل طاقة الشباب سلاح ذو حدين إما أن يتم استغلالها الاستغلال الأمثل نحو التطوير و التنمية للدولة أو تتحول تلك الطاقة لقنبلة موقوتة تدمر مجتمع بأكمله و لهذا هناك فرق شاسع بين دولة تستغل طاقة الشباب فى إدارة عجلة الإنتاج مما ينعكس على زيادة معدلات النمو الأقتصادى و بين دولة تترك الشباب ضحايا للفكر المتطرف و فريسة سهلة المنال للجماعات الإرهابية.

و من ذلك المنطلق برزت قيمة اندماج الشباب فى سوق العمل و عليه فإن الدولة المصرية قدمت أروع الصور فى اليقظة نحو قوة المارد الكامن داخل الشباب المصرى فاستغلت تلك القوة أحسن استغلال و قامت بتذليلها فى سبيل خدمة الوطن و رفعة شأنه .

فقد أدرك فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه حكم البلاد عام 2014 أنه لا سبيل لتقدم الدولة سوى بسواعد الشباب و لهذا فقد حرص على مد جسور التواصل بين الشباب و الدولة المصرية من خلال المؤتمرات الوطنية للإنصات لمقترحات الشباب نحو التنمية و السعى نحو إشراك الشباب جنباً لجنب مع الأجهزة التنفيذية بالدولة فى رسم السياسة العامة للدولة و وضع خطط الإصلاح و المتابعة عن كثب للمشاريع التنموية الكبرى.

ولم يقتصر دور الشباب فى دولة السيسى عند هذا الحد فقد تم الإعلان عن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب و تأهيل الشباب طبقا للقرار الجمهورى 434 لسنة 2017 و التى أصبحت منارة للعلم و لتدريب الشباب فى شتى المجالات فبرامج الأكاديمية تعزز الانتماء الوطنى و تزيد آفاق المعرفة و الوعى لدى الشباب فأصبح تمكين الشباب هو حديث القرن داخل الدولة المصرية حيث تم إسناد المناصب القيادية للشباب بعد فترة من التدريب و التأهيل المكثف إيماناً من القيادة المصرية بكفاءة الشباب فى بذل كل نفيس لخدمة الوطن و مع الافتتاح المستمر للمشاريع القومية فى مختلف المحافظات المصرية سنحت الفرصة الذهبية نحو توفير المزيد من فرص العمل لمختلف طوائف الشعب مما ينعكس بشكل إيجابى على تقليص معدل البطالة بالمجتمع المصرى فمجتمع بلا بطالة هو مجتمع آمن بشكل كبير من الجريمة و الإرهاب. و لكن هنا يتطرق إلى الأذهان تساؤل هام ألا و هو

“هل مسئولية دعم الشباب تقع فقط على عاتق الحكومة وحدها ؟”

عزيزي القارئ الإجابة على هذا التساؤل للأسف الشديد بالنفى فالأسرة هى حجر الأساس لبناء الدولة و إن صلحت صلح المجتمع أجمع و إن فسدت أصبح المجتمع يتجه نحو نفق مظلم لا نهاية له سوى بهدم البلاد و تفشى الفساد و الجريمة فالمسئولية لرعاية الشباب و دعمهم لا تقتصر فقط على القيادة المصرية و إن كان لها دور عظيم فى ذلك الشان و لكن دعم الشباب يمتد أيضاً للأسرة نفسها فالأسرة يقع على عاتقها دور كبير فى رعاية أفرادها من الشباب دعماً معنوياً و تعزيز الانتماء الوطنى لديهم و لسلوكيات الأبناء و الحرص كل الحرص على غرس القيم و المبادىء داخل النفس البشرية بالإضافة لتوجيه الأبناء نحو عدم الأنقياد للإشاعات التى تستهدف الوطن.

و أخيراً و ليس آخراً فدولتنا العظيمة مصر وطن قوى و نسيج متلاحم من شعب و قيادة على مر الزمان ندافع بكل قوة عن مصالح الدولة المصرية و لا نسعى سوى فى السلام لدولتنا و لدول الجوار و لا نطمح سوى بمزيد من الإنجازات التى تليق ببلد يمتلك حضارة 7000 سنة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات