عبدالله القطاري من تونس
تحت عنوان “مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية” ، أشرفت السيدة هناء شوشاني والية نابل مساء يوم الجمعة 10 جانفي 2025 بأحد النزل بياسمين الحمامات رفقة السيد المعتمد الأول ، مدير مؤسسات العمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية ، المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بنابل ومعتمد الحمامات على إفتتاح الملتقى الدراسي الإقليمي لمديري المركّبات الثقافية ودور الثقافة بولايات نابل ، تونس ، بن عروس ، أريانة ، منوبة وزغوان الذي ينتظم أيام 10 ،11 و 12 جانفي 2025 .
وبعد الترحاب بالحضور ، تقدمت السيدة الوالية في كلمتها بخالص عبارات الشكر للقائمين على هذا الملتقى الدراسي الذي يتضمن عدة عروض ومداخلات حول التوجهات الأساسية للخظة الوطنية لريادة المؤسسات الثقافية وورشات عمل حول التشريعات والبنية التحتية والمضامين المتعلقة بمؤسسات العمل الثقافي وما يتخللها من نقاشات تهدف مخرجاتها جميعها إلى تأطير عملية متابعة المشاريع الجارية منها والمعطلة والبحث في السبل الأنجع لتسريع إنجازها من خلال رفع المعوقات التي تحول دون إتمامها وذلك في كنف التشاركية و التكامل والتنسيق المحكم وتظافر جهود كافة المتدخلين العموميين. .
كما أفادت السيدة الوالية أن الإقليم الثاني يحتل مكانة مهمة في النسيج الثقافي الوطني من حيث عدد المؤسسات والفضاءات الثقافية والمواقع الأثرية وتنوع اختصاصات الجمعيات وتعدد المهرجانات ، حيث أنه يساهم في جذب فئة واسعة من الناشئة والشباب من مختلف البقاع خاصة بالمناطق الريفية والنائية والمعزولة لتبني جسور التواصل معهم عبر المقاربة التشاركية التي تقوم على تقريب الخدمات الثقافية للمواطن ليكون بذلك العمل الثقافي أشمل وأوسع من الفضاءات المغلقة وأقرب لهذه الفئات التي يجب تأطيرها والمساهمة في النهوض بها.
وأضافت أن المؤسسة الثقافية اليوم في حاجة إلى مزيد العناية بها بنية وتأطيرا وتجهيزا وموارد بشرية عبر متابعة برامج تهيئة الفضاءات الخاصة بها من دور ثقافة ومركبات ومراكز ثقافية ومتاحف ومسارح ومكتبات وكل ما يتصل بالشأن الثقافي ، مع ضرورة الحرص على تسوية الوضعيات العقارية للمشاريع الثقافية المعطلة وذلك بتنسيق محكم مع مختلف المصالح والهياكل المتداخلة ، ولا يستقيم هذا المنهج إلا بتذليل الصعوبات المتعلقة بإنجاز مشاريع البنية التحتية الثقافية المعطلة والإسراع بحلحلة الإشكاليات العالقة ومعالجة العراقيل التي تعترضها حسب الإمكانيات المتاحة مع ضرورة مراجعة تصنيف دور الثقافة باعتماد معايير وظيفية فضلا عن تعزيز الرصيد البشري بالمؤسسات الثقافية والنهوض ببرامج التكوين التنشيطية والبيداغوجية في المجال الثقافي مع الحرص على مزيد تفعيل دور المجتمع المدني في إثراء الحياة الثقافية.
وفي نهاية تدخلها تمنت السيدة الوالية التوفيق والنجاح للمشاركين في مخرجات هذا الملتقى الدراسي بهدف رسم خطة وطنية لريادة مؤسسات العمل الثقافي تقوم على تثمين الدور الموكول لتلك المؤسسات بما يؤهلها لمواكبة التطورات الحاصلة في العلوم الثقافية عبر التشبيك التشاركي مع مختلف الفاعلين الثقافيين لتبادل الخبرات والتجارب من أجل بناء مؤسسة ثقافية ذات مضامين راقية وبجودة عالية تواكب الحداثة وتصنع الحدث .