القاهرية
العالم بين يديك

ابنى هرمك

6

كتبت/ رانده حسن
إختصاصى نفسي

منذ خلق الله تعالى آدم وحواء عليها السلام وخلقت البشرية كلها .
بما تحتويه فى نفوسها من خير وشر .
وكل إنسان يختلف عن الآخر حتى التوأم يختلفون أيضا إختلاف شكل أو طباع أو طريقة وأسلوب…. إلخ.
وتختلف أيضا الأهالى من مستويات متعددة من الأقل إلى الأعلى ماديا وإجتماعياً ، وتختلف وسائل التربية أيضا بإختلاف الأسرة ونظام التربية والأصول والقيم الأخلاقية والعادات والتقاليد والأعراف الخاصة بكل عائلة.
لكن هناك عائلات وأسر لاتهتم بأبنائها ولا تربيتهم ولا ثقافتهم ولا تهتم بهم شخصياً كل ما يهم منهم العائد منهم ، إذا لم يوجد فلا أهمية لهم ولا ضرورة بل التخلص منهم أولى……أعاذنا الله جميعا من هذه الفئة وهذا التفكير .
والعائلات والأسر الفقيرة والمتوسطة والغنية ،بل جميع فئات المجتمع ،تسعى إلى شىء واحد (أبنائها)تريد أن تراهم أحسن الناس وأسعد خلق الله جميعا يريدون لهم الخير والسعادة والعلم والخلق الرفيع والتربية والتعليم العالي.
فنجد الأهالي التى تسعى إلى تحقيق هذا الهدف ، تقوم ببناء هرم شاهق له أساس ثابت متين قوى وله قامة وعلو وارتفاع إلى أعلى السماء ، عن طريق الرعاية لأولادها منذ نعومة أظافرها ، فالتغذية الصحية السليمة للأبناء ، والرعاية الصحية الجسدية والنفسية والإطمئنان. الدائم المستمر للصحة العامة والملبس المتاسب الجيد ، وفى أثناء التعامل مع أبنائهم التعامل معهم بالحسنى والألفاظ. والكلمات والطريقة والأسلوب اللائق والذى يتناسب مع السن ، ونوع الطفل سواء كان ذكر او أنثى ، لأن الطريقة التى تعد بها الفناة تختلف فيما بعد عن إعداد الفتى ، لأنه فيما بعد سيكون الرجل الذي يقوم على رعاية هذه الأسرة.
التعامل المحترم الملىء بالذوق والأدب والرقى بين الزوجين أمام الأبناء من أهم الأعمدة التى يقوم عليها الهرم الذى يقوم ببنائه الأم والأب ، المودة والرحمة والمغفرة والعطف والحنان والتسامح وقبول الآخر عند الخطأ الذي قد يقع (وارد دائما) ، فالتغامل مع الخطأ يختلف من شخص لآخر ومن خلال هذا الرابط والاحترام المتبادل بين الزوجين وأحيانا أخرى بين الأبناء يقوى العلاقة فيما بينهم أو قد يهدم العلاقة ولا تكون هناك علاقة ، إلا علاقة هامشية وليست وطيدة قوية الأطراف ، لعدم وجود الحوار والتفهم والإستماع فيما بينهم ، وعدم وجود يد المساعدة.
وجود التشجيع والدعم المستمر فيما بين الأهل والأبناء سواء فى حالة النجاح والتوفيق أو فى حالة الفشل أو عدم التوفيق.
وقوف جميع أفراد الأسرة متكاتفين فى حالة (لا قدر الله )المرض ، أو التعب ، أو الأزمات ، أو عارض يعترض الأسرة ، نجدهم يدا واحدة يتسارعون لتقديم العون والمساعدة.
كل فرد في أفراد الأسرة يجب عليه أن يعلم أن له حقوق وعليه واجبات للأسرة والمنزل والحياة الاجتماعية التي يعيشونها جميعا ، وأيضا إجتماعيات عندما توجد من تهنئة أو مواساة .
الأب أو الأم عندما تزوجا كان الهدف لهم الأساسى بناء أسرة واحدة سعيدة مستقرة آمنة ، وأبناء ذو أخلاق عالية وتربية جيدة ، وتعليم علمى ودينى واجتماعى ، كل إبن أو ابنة داخل هذه الأسرة ، يعد لكى يكون كيان ك هرم ثابت شامخ شخصية مهمة تربت وكبرت وتعلمت الأخلاق ، الدين ، العلم ، الذوق ، …. إلخ.
نتيجة ذلك أولا لهم كشخصية وتكوين الذات
ثانيا لأسرتهم التى تعبت وسهرت وعانت من سنوات التعب والمشقة لإعداد تلك الشخصية
ثالثا للمجتمع الذى يفخر بهذه النماذج والشخصيات ذات الأصل والدين والعلم .
فكل أسرة لديها أبناء دعونا نبنى أبنائنا كأهرامات شاهقة عملاقة تكون لنا أثرا بعد وفاتنا ومباهاة لنا أمام الله
وفخرا لنا فى مجتمعنا وبين احبائنا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات