“خرائط استفزازية تثير غضب الأردن: عمّان ترفض محاولات طمس الحقائق التاريخية”
كتبت ـ مها سمير
استنكرت وزارة الخارجية الأردنية بشدة نشر حسابات إسرائيلية خرائط للمنطقة وصفتها بأنها “تاريخية” تضمنت أجزاء من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.
ووصفت الوزارة هذه الخطوة بأنها “تحريضية وخطيرة” مؤكدة أن المملكة ترفض أي محاولات لتزييف الحقائق التاريخية والجغرافية.
وأكد السفير سفيان القضاة الناطق باسم الخارجية الأردنية أن هذه التصرفات تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وشدد القضاة على أن هذه الأفعال لن تؤثر على موقف الأردن الثابت في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ولن تنال من شرعية قضيتهم.
وأوضح القضاة أن مثل هذه المزاعم التي يتبناها بعض المتطرفين داخل الحكومة الإسرائيلية تشكل خرقًا واضحًا للقوانين والأعراف الدولية وتؤدي إلى تأجيج الصراعات وزيادة حدة العنف في المنطقة.
وحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف صارم ضد هذه الادعاءات محذرًا من تداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط.
كما طالب القضاة الحكومة الإسرائيلية بوقف فوري لأي تصرفات استفزازية مشيرًا إلى أن التصريحات التي تصدر من بعض المسؤولين الإسرائيليين لا مكان لها سوى في أذهان المتطرفين وهي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وكان حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية قد نشر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) خريطة مزعومة لإسرائيل تضم أجزاءً من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا ما أثار موجة من الغضب والاستنكار في المنطقة.
