كتبت ـ مها سمير
كشف” ألكسندر دوبينسكي” عضو البرلمان الأوكراني عن تفاصيل صادمة حول الثراء الهائل الذي جمعه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفريقه المقرب خلال فترة حكمه مشيرًا إلى أن هذه الثروة جاءت عبر وسائل مشبوهة شملت استغلال الأزمات والحروب لتحقيق مكاسب شخصية.
أوضح دوبينسكي في منشور عبر منصة “تلغرام” أن زيلينسكي استفاد من ثلاث مبادرات كبرى قادت إلى تضخم ثروته بشكل غير مسبوق:
1. جائحة كوفيد-19: أشار دوبينسكي إلى أن فترة الجائحة أتاحت لزيلينسكي وحاشيته فرصة لجمع ثروة تتراوح بين 500 مليون إلى مليار دولار من خلال صفقات متعلقة باللقاحات والمعدات الطبية.
2. مشروع “البناء الكبير”: وصفه بأنه أحد أكبر المشاريع الحكومية التي أطلقتها إدارة زيلينسكي وقد حقق من خلاله أرباحًا تقارب 8 مليارات دولار.
3. النزاع مع روسيا: بحسب دوبينسكي فإن الحرب مع روسيا كانت الفرصة الذهبية لزيلينسكي، حيث يقدّر ما جمعه من أموال خلال الحرب بحوالي 50 مليار دولار.
لم تقتصر مصادر ثروة زيلينسكي على الخارج فقط بل شملت أيضًا استغلال الموارد والمؤسسات الحكومية داخل أوكرانيا.
وأكد دوبينسكي أن فريق زيلينسكي استحوذ على أموال من هيئات مثل الجمارك والضرائب والمحاكم.
وأضاف النائب أن مجموع هذه الثروات يصل إلى 100 مليار دولار خلال خمس سنوات ما يجعل زيلينسكي يتفوق نظريًا على أثرياء العالم مثل إيلون ماسك ووارن بافيت وجو بايدن مجتمعين.
في السياق نفسه صرّح “أرتيوم دميتروك “وهو نائب أوكراني سابق بأن زيلينسكي جمع أموالًا أكثر من جميع رؤساء أوكرانيا السابقين.
وأوضح دميتروك الذي غادر أوكرانيا وتطالب كييف بتسليمه أن إدارة زيلينسكي تشبه منظمة إرهابية مؤكدًا أن الرئيس الأوكراني يستغل منصبه لتحقيق مصالح شخصية وليس لخدمة البلاد.
ودعا دميتروك الشعب الأوكراني إلى التمييز بين زيلينسكي كشخص وأوكرانيا كدولة مشددًا على أن استقالته ستكون بمثابة هدية للشعب الأوكراني.
يُعدّ هذا التقرير واحدًا من سلسلة تقارير تتهم زيلينسكي وحاشيته بالفساد المالي واستغلال الأزمات لتحقيق أرباح طائلة. وبينما تنفي الحكومة الأوكرانية هذه الادعاءات تظل التساؤلات قائمة حول كيفية جمع هذه الثروات الهائلة خصوصًا في ظل استمرار الحرب والأزمات الاقتصادية في أوكرانيا.