القاهرية
العالم بين يديك

فنيات التربية الإيجابية

9

سالي جابر

كي تجني ثمار التربية الصحيحة؛ عليك بإلقاء البذور السليمة في تربة صالحة وريها بانتظام دون تقصير منك، وأولًا وقبل كل شيء لابد أن تكون أنت- القائم بالتربية- ملمًا بتلك العملية كما يفعل المزارع في أرضه، وتلك الفتيات الواجب عليك معرفتها وفهمها جيدًا لعمليه التربية الإيجابية.

1. فن التعاطف والمشاركة العاطفية

تفاعل مع مشاعر طفلك بشكل إيجابي، وعبّر عن فهمك لها.

استخدم عبارات مثل: “أرى أنك مستاء، هل ترغب في التحدث عن ذلك؟”.

ساعد طفلك على تسمية مشاعره (غضب، حزن، فرح) حتى يتمكن من التعامل معها بوعي.

2. إعادة التوجيه (Redirecting)

بدلاً من التركيز على السلوك السلبي، وجّه انتباه طفلك لسلوك إيجابي بديل.

إذا كان طفلك يرسم على الحائط، قل: “أحب أنك تحب الرسم! دعنا نرسم على الورق بدلاً من ذلك”.

3. إعطاء اختيارات (Choices)

دع طفلك يشعر بالاستقلالية من خلال منحه خيارات ضمن إطار محدد.

على سبيل المثال: “هل ترغب في تنظيف أسنانك الآن أم بعد 5 دقائق؟”.

الخيارات تعزز الشعور بالمسؤولية وتجنب المواجهة.

4. الهدوء عند التصحيح

عند التعامل مع سلوك غير مرغوب فيه، ابقَ هادئًا واستخدم نبرة صوت منخفضة.

تحدث إلى الطفل على مستوى نظره، واستخدم جمل قصيرة وواضحة.

قل: “لا بأس أن تشعر بالغضب، لكن لا نصرخ. دعنا نتحدث”.

5. استخدام التعزيز الإيجابي (Positive Reinforcement)

امتدح السلوك الجيد فور حدوثه، واستخدم التشجيع المتكرر.

استخدم جمل مثل: “أحسنت! أحببت كيف قمت بترتيب ألعابك”.

التعزيز الإيجابي يعزز تكرار السلوك الجيد ويعزز ثقة الطفل بنفسه.

6. وضع حدود بلغة إيجابية

ضع قواعد واضحة ولكن بصيغة إيجابية بدلاً من النهي المستمر.

قل: “نمشي بهدوء داخل المنزل” بدلاً من “لا تركض في المنزل”.

7. الروتين والاستمرارية

احرص على وضع روتين يومي ثابت يعزز الأمان والاستقرار لدى الطفل.

الروتين يساعد الأطفال على فهم التوقعات والتصرف بناءً عليها.

8. التعلم من الخطأ (Learning from Mistakes)

حول الأخطاء إلى فرص تعليمية.

بدلاً من العقاب، اسأل: “ماذا يمكن أن نفعل بشكل مختلف في المرة القادمة؟”.

شجّع على التفكير في الحلول بدلاً من التركيز على المشكلة.

9. التواصل البصري والجسدي

عند التحدث مع الطفل، انزل إلى مستواه الجسدي، واجعل التواصل البصري فعالاً.

لمس الكتف أو اليد برفق أثناء الحديث يعزز العلاقة والثقة.

10. استخدام أسلوب “الوقت الهادئ” بدل العقاب

بدلاً من العقاب التقليدي، خصص وقتًا للتهدئة (Calm Time).

دع الطفل يجلس في مكان هادئ ليهدأ ويفكر فيما حدث، مع توجيهه بهدوء بعد انتهاء الوقت.

11. إشراك الطفل في الحلول

عند حدوث مشكلة، اطلب من طفلك اقتراح حلول.

اسأل: “ما الذي يمكننا فعله لحل هذا الموقف؟”.

يشعر الطفل بالتمكين والمسؤولية عند المشاركة في القرارات.

12. التواصل بلغة “أنا” (I-Message)

استخدم لغة “أنا” لتوضيح شعورك بدلاً من توجيه اللوم.

قل: “أنا أشعر بالحزن عندما لا تستمع لي” بدلاً من “أنت لا تستمع أبدًا”.

عند الفهم الجيد لتلك النقاط وتنفيذها بانتظام مع الطفل، والصبر ثم الصبر عند الخطأ والهدوء عند عدم الالتزام من الطفل في بداية الأمر، ستجد نتيجة لذلك، وعليك أيضًا فهم طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها طفلك، والجلوس معًا لوضع قائمة المكافآت، والجدول اليومي الذي يسير طفلك وفقًا له، ولا تنسى أنه شخصية في ذاته ويود أن يشعر منك بذلك .

قد يعجبك ايضا
تعليقات