القاهرية
العالم بين يديك

هل حوادث الطيران أصبحت ظاهرة جديدة في دوائر الصراع ؟

9

كتب- وليد درويش

“في شهر ديسمبر 2024 فقط، وقع حوالي 6 حوادث تحطم طائرات كبرى في صناعة الطيران”

1- حادث سيول:

وقع الحدث الأكثر كارثية اليوم الأحد 29 ديسمبر عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة جيجو إير في مطار موان بكوريا الجنوبية. وبحسب ما ورد فقدت الطائرة، التي كانت عائدة من بانكوك، السيطرة بسبب عطل في عجلات الهبوط الأمامية، وانزلقت عن المدرج واصطدمت بسياج خرساني.
أشعل الاصطدام حريقًا عنيفًا غمر الطائرة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 177 شخصًا من أصل 181 شخصًا كانوا على متنها. وعمل المستجيبون للطوارئ، بما في ذلك 32 شاحنة إطفاء وطائرات هليكوبتر، على السيطرة على النيران. تم إنقاذ اثنين من الناجين، أحد أفراد الطاقم وراكب، من بين الحطام. لا يزال سبب فشل عجلات الهبوط قيد التحقيق. تشعر السلطات بالصدمة من حجم الكارثة، التي أصبحت الآن واحدة من أخطر مآسي الطيران في كوريا الجنوبية.

2- أذربيجان:

تحطمت طائرة إمبراير ERJ-190AR التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مطار أكتاو في كازاخستان في 25 ديسمبر، مما أسفر عن مقتل 38 من أصل 67 شخصًا كانوا على متنها.
أعلنت الرحلة، التي كانت في طريقها من باكو إلى جروزني، حالة الطوارئ بسبب مشاكل فنية وطقس سيئ. بعد محاولات هبوط فاشلة متعددة في مطار جروزني، تحطمت الطائرة في النهاية بالقرب من أكتاو. تم نقل العديد من الركاب الآخرين إلى المستشفى.
أشارت التقارير الأولية إلى أن الطائرة واجهت ارتفاعًا وسرعة متقلبة، ربما بسبب مشاكل ميكانيكية أو تدخل خارجي. أشارت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي إلى أن العمليات العسكرية القريبة، بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية، ربما ساهمت في الحادث، في الوقت الذي توجه أصابع الاتهام لصاروخ دفاع جوي روسي أصاب الطائرة بالخطأ، حيث اعتذرت روسيا عن الحادث. ولا شك أن الضباب الكثيف له في دور في ذلك الوقت إلى تكثيف الظروف الخطرة.

3- البرازيل:

في 22 ديسمبر، تحطمت طائرة خاصة في جرامادو، جنوب البرازيل، مما أسفر عن مقتل عشرة أفراد من عائلة واحدة، بما في ذلك رجل الأعمال لويز كلاوديو جالياتزي وزوجته وثلاث بنات وأقارب آخرين. ضربت الطائرة الصغيرة مدخنة مبنى ومنزل ومتجر أثناء هبوطها. وأفادت السلطات عن إصابة 17 شخصًا على الأرض، مع وجود شخصين في حالة خطيرة.

4- بابوا، غينيا الجديدة:

في حادث آخر في 22 ديسمبر، تحطمت طائرة بريتن نورمان بي إن-2 بي-26 آيلاندر التي تديرها شركة نورث كوست للطيران في بابوا غينيا الجديدة، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها. كانت الطائرة في طريقها من مطار واسو إلى مطار لاي نادزاب. تم العثور على الحطام في اليوم التالي، ولم يكن هناك ناجون. كان آخر اتصال للطائرة قبل دقائق من الحادث، وتم تلقي إشارة استغاثة في الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي. ويجري تحقيق كامل.

5- هاواي:

في 17 ديسمبر، تحطمت طائرة سيسنا 208 بي جراند كارافان تابعة لشركة كاماكا إير إل إل سي بالقرب من مطار دانييل ك. إينوي الدولي في هونولولو، هاواي، مما أسفر عن مقتل الطيارين. فقدت الطائرة، التي كانت في رحلة تعليمية، السيطرة بعد وقت قصير من الإقلاع، وانحرفت إلى اليسار بشكل حاد قبل أن تصطدم بمبنى. يبحث المحققون عن سبب الحادث، والذي يُعتقد أنه وقع أثناء رحلة التدريب.

6- الأرجنتين:

تحطمت في الأرچنتين طائرة بومباردييه BD-100-1A10 تشالنجر 300 بالقرب من مطار سان فرناندو في الأرجنتين، مما أسفر عن مقتل الطيارين. تجاوزت الطائرة، التي كانت في رحلة عبارة من مطار بونتا ديل إستي إلى سان فرناندو، المدرج، واصطدمت بسياج محيطي وشجرة، واشتعلت فيها النيران. انفصل الجناح الأيسر عن جسم الطائرة، ولقي الطياران حتفهما في الحريق. وتجري التحقيقات لتحديد ما إذا كان طول المدرج غير الكافي قد ساهم في وقوع الحادث.

تؤكد هذه الحوادث المميتة على المخاوف المستمرة بشأن سلامة الطيران، بما في ذلك أعطال المعدات والعوامل الخارجية مثل الطقس والنشاط العسكري. ومع تطور التحقيقات، هناك ضغوط متزايدة على صناعة الطيران لمراجعة بروتوكولات السلامة وتعزيز معايير صيانة الطائرات لمنع المآسي في المستقبل .

قد يعجبك ايضا
تعليقات