القاهرية
العالم بين يديك

الذكاء الاصطناعي: بين التخفيف من الأعباء وزيادة الإرهاق

7

القاهرية
روج أنصار الذكاء الاصطناعي لفوائده كأداة لتقليل الضغط الإداري على الأطباء، لكن دراسة جديدة نُشرت في JAMA Network Open تُثير تساؤلات حول تأثيره الفعلي، حيث أشارت إلى ارتباط الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي بزيادة الإرهاق المهني بين أخصائيي الأشعة، لا سيما عند العمل لساعات طويلة.
ماذا تقول الدراسة؟
شملت الدراسة أكثر من 6700 أخصائي أشعة من 1143 مستشفى في الصين. وكشفت أن 40.9٪ من الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بانتظام يعانون من الإرهاق، مقارنة بـ38.6٪ من أقرانهم الذين لا يعتمدون عليه بشكل كبير.
الأسباب المحتملة:
زيادة الأعباء: الذكاء الاصطناعي قد يُضيف مهام جديدة بدلاً من تخفيفها.
العزلة: يقلل من التفاعل بين الأطباء وزملائهم.
الخوف من فقدان الوظائف: يُثير قلقًا بشأن دوره في استبدال الأطباء.
هذا وقد أكد مؤلفو الدراسة على أهمية إعادة تقييم العلاقة بين الأطباء وأدوات الذكاء الاصطناعي لضمان تحقيق الفائدة المرجوة دون زيادة الضغط المهني.
تحديات قائمة:
الإرهاق المهني في القطاع الصحي بلغ مستويات غير مسبوقة خلال جائحة كوفيد-19، حيث أفاد 63% من الأطباء بإصابتهم به في عام 2021. كما أبدى 35% منهم نية ترك وظائفهم خلال خمس سنوات.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون الحل؟
رغم وعود التكنولوجيا بتخفيف الأعباء من خلال:
تحسين تشخيص الأمراض.
توقع مضاعفات العمليات.
تحديد العلاجات المناسبة. إلا أن الخبراء يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الأطباء، بل مكملًا لتحسين جودة الرعاية.
المستقبل:
مع دخول الذكاء الاصطناعي بقوة في المجال الصحي، تتزايد الحاجة لتدريب الكوادر الطبية على كيفية استخدامه بشكل فعال، مع تطوير أدوات أكثر أمانًا وكفاءة.

بينما يحمل الذكاء الاصطناعي وعودًا كبيرة، تبقى فعاليته في تخفيف الإرهاق مرهونة بإعادة النظر في كيفية دمجه ضمن منظومة العمل الطبي لتحقيق توازن مستدام.

قد يعجبك ايضا
تعليقات