كتبت ـ مها سمير
في ظل استمرار الحرب على غزة لليوم الـ450 على التوالي تتجه الأنظار إلى جهود الوساطة التي تقودها قطر مع حركة “حماس” لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
يأتي ذلك بينما تستمر المأساة الإنسانية في القطاع مع تسجيل أرقام مروعة لعدد القتلى والجرحى.
وفقًا لبيان وزارة الصحة الفلسطينية الصادر اليوم الأحد ارتفع إجمالي عدد الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 45,514 قتيلًا معظمهم من النساء والأطفال أما عدد الجرحى فقد تجاوز 108,189 شخصًا مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
قتلت القوات الإسرائيلية في الـ24 ساعة الماضية فقط 30 فلسطينيًا وأصابت 99 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك عددًا من الضحايا تحت الأنقاض أو في الطرقات مما يجعل الوصول إليهم أمرًا شبه مستحيل بسبب القصف المستمر وضعف إمكانيات فرق الإسعاف والدفاع المدني.
دعت الوزارة أهالي الضحايا والمفقودين إلى تقديم بياناتهم لاستكمال السجلات الرسمية بهدف توثيق حجم الكارثة التي يعيشها القطاع.
تسعى قطر من خلال اتصالات مكثفة مع “حماس” وأطراف دولية أخرى إلى تحقيق هدنة توقف نزيف الدماء وتخفف من معاناة المدنيين المحاصرين لكن حتى الآن لم تصدر تصريحات رسمية تشير إلى إحراز تقدم ملموس في هذه الجهود.
مع استمرار القصف الإسرائيلي يواجه سكان القطاع ظروفًا كارثية وسط نقص حاد في الغذاء و المياه والكهرباء.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باتباع سياسة “الأرض المحروقة” لتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة.
في ظل هذه الأوضاع المأساوية يبقى السؤال: هل تنجح الجهود الدبلوماسية في إنهاء المعاناة أم أن القطاع سيظل يرزح تحت وطأة الحرب؟