د. إيمان بشير ابوكبدة
البروتين هو نوع من المغذيات الكبيرة التي تتكون من مجموعة من الأحماض الأمينية المرتبطة ببعضها البعض. ووفقا لها، يحتاج الجلد إلى كمية جيدة من البروتينات للحفاظ على لونه وتجديد بنيته.
علاوة على ذلك، فإن 70% من البشرة لدينا تتكون من البروتينات. يحمينا الجلد من فقدان الماء، والاعتداءات اليومية، والتحكم في درجة الحرارة، ويشكل حاجزًا بين جسمنا والبيئة التي نعيش فيها.
وظيفة البروتينات الرئيسية المرتبطة بالجلد:
الكيراتين: يجعل بشرتنا مقاومة للعدوان. لذلك، يحتوى باطن أقدامنا أو أيدينا على طبقة سميكة من الكيراتين التي تسمح لنا بالدوس على الأشياء وإمساكها دون إيذائها.
الكولاجين والإيلاستين: هما ما يمنحان المرونة. يمكننا ثني وتمديد أذرعنا دون أن ينكسر الجلد، ونبتسم ولدينا تعابير وجه عن طريق قبض العضلات التي تتجعد وتريح الجلد الذي يغطيها وبهذه الطريقة نتواصل.
شيخوخة الجلد أمر شائع
الدراسات تشير إلى أن حوالي 300 جرام من بروتينات الجسم يتم تحللها وتصنيعها كل يوم، وأننا نفقد ما بين 20 إلى 30 جرامًا من البروتينات يوميًا حتى في ظروف المجاعة.
في ظل ظروف عدم كفاية التغذية، سيحتاج الجسم إلى البروتين للحفاظ على الأعضاء الحيوية على أي حال. لذلك، من الشائع أن يتم وضع توزيع المغذيات الكبيرة على الجلد في مرتبة متأخرة، حيث أن الأنسجة ليست ذات أولوية أعلى من الدماغ أو القلب.
كيفية زيادة استهلاك البروتين الخاص بك
يحتاج الشخص الذي يزن 70 كجم ويمارس نشاطًا بدنيًا متوسط الشدة إلى حوالي 100 جرام من البروتين يوميًا. تحتوى شريحة لحم البقر 100 جرام على حوالي 30 جرامًا من البروتين، والبيضة 6 جرام فقط.
إن تناول الكمية الموصى بها من البروتين يصبح أكثر صعوبة عندما نعلم أنه لا يمكننا امتصاص سوى 30 جرامًا في المرة الواحدة، وأن قدرتنا على امتصاص البروتينات تقل مع تقدم العمر.
يتكون الكولاجين من الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين وحمض أميني آخر قد يختلف في هذا التسلسل. لذلك، نحن بحاجة إلى استهلاك الحد الأدنى من البروتينات لتزويد الجسم بأكمله والتأكد من أن لدينا الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين مجانًا لتصنيع الكولاجين.
الأطعمة التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي:
السمك، اللحم، الدجاج، البيض، مشتقات الحليب، البروتينات النباتية، مثل: الصويا، والبازلاء، وبعض البقوليات الأخرى،
الفواكه، الخضار، المأكولات البحرية، الكستناء.
هناك عدة علاجات للبشرة ويمكن استشارة طبيب الأمراض الجلدية وجراح التجميل، لكن دون أن ننسى طلب المساعدة من أخصائي التغذية. العديد من العلاجات الخارجية لا تتمتع باستجابات جيدة دون الارتباط بالمبادئ التوجيهية الغذائية والتكميلية الفردية. الهدف في هذه الحالة هو الحصول على أفضل الاستجابات والنتائج في الإجراءات الجمالية أو الجراحية المختارة لتصحيح كل تغيير.