الشرطة الإسرائيلية تتلقى شكاوى ضد سارة نتنياهو بتهمة التلاعب بالشهود
د. إيمان بشير ابوكبدة
تقدم العشرات من الأشخاص بشكاوى للشرطة ضد سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب مزاعم التلاعب بالشهود في محاكمة زوجها الجنائية، والتي تم الكشف عنها في برنامج “عوفدا” التلفزيوني يوم الخميس.
وكشف العرض عن محادثات نصية بين سارة نتنياهو وهاني بليفيس، وهو مساعد مقرب منذ فترة طويلة لرئيس الوزراء وزوجته والذي اختلف معهما قبل وقت قصير من وفاتها بالسرطان في مارس 2023.
وأظهرت النصوص، التي لم يتسن التحقق من صحتها بشكل مستقل، أن سارة نتنياهو أمرت بليفايس بتنظيم احتجاجات وحملات تشويه سمعة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المنافسين السياسيين وغيرهم.
وكان من بين هؤلاء هاداس كلاين، وهي شاهدة رئيسية في ما يعرف بالقضية 1000، حيث يُزعم أن رئيس الوزراء حصل بشكل غير لائق على سيجار وشمبانيا بقيمة مئات الآلاف من الشواقل من المليارديرين أرنون ميلشان وجيمس باكر.
وجاءت الشكاوى ردا على دعوة من فريق النائبة الديمقراطية نعمة لازيمي، التي طالبت بعد العرض بأن يأمر النائب العام غالي بهاراف ميارا بإجراء تحقيق جنائي بشأن تصرفات سارة نتنياهو.
وقد رفعت كلاين بالفعل سلسلة من الدعاوى المدنية ضد التهديدات وحملات التشهير التي شنها عليها أنصار نتنياهو. ولكن الصلة بالدائرة الداخلية لنتنياهو لم تكن واضحة حتى الآن.
ويخضع حاليا اثنان من أعضاء الفريق الإعلامي لنتنياهو، يوناتان أوريتش وعوفر جولان، للمحاكمة بتهمة التلاعب بشهود شلومو فيلبر، وهو شاهد رئيسي في القضية 4000.
وكشف برنامج “عوفدا” عن سلسلة من الإجراءات المشبوهة الأخرى التي قام بها بليفييس بتوجيه من سارة نتنياهو.
وقد شملت هذه المبادرات تشجيع قائد شرطة إسرائيل آنذاك، النائب داني ليفي، الذي يشغل الآن منصب مفوض شرطة إسرائيل، على زيادة إنفاذ قوانين كوفيد-19 ضد المتظاهرين ضد رئيس الوزراء، والثناء على ليفي لاستخدامه العنف ضدهم؛ وإصدار أوامر بالاحتجاج ضد جيران نتنياهو في قيسارية، عائلة فركاش، التي قُتل ابنها توم، الطيار، في حرب لبنان الثانية؛ وإصدار أوامر بالاحتجاج ضد النائب العام آنذاك أفيحاي ماندلبليت والمدعية العامة ليات بن أري لتوجيه الاتهام إلى رئيس الوزراء.
