د. إيمان بشير ابوكبدة
مرض السكري هو مرض ينتج عن سوء الامتصاص أو عدم كفاية إنتاج الأنسولين. الهرمون مسؤول عن تحويل جزيئات الجلوكوز إلى طاقة، مما يحافظ على عمل خلايا الجسم. يمكن أن تسبب هذه الحالة زيادة في نسبة الجلوكوز في الدم، مما يؤثر على العديد من وظائف الجسم، ويؤثر بشكل مباشر على صحة الفرد.
قد يؤدي مرض السكري، عند عدم السيطرة عليه، إلى تطور مضاعفات أخرى . وأكثرها شيوعًا يؤثر على المناطق الأساسية، مثل القلب والشرايين والدماغ والعيون والكلى والأعصاب. علاوة على ذلك، من المهم الانتباه إلى الأعراض الأولية، والتي تظهر من خلال بعض العلامات المحددة. وهذا هو الحال مع عدم وضوح الرؤية، والرغبة المتكررة في التبول، وظهور الجروح التي تستغرق وقتًا أطول للشفاء.
كما تحذر الأبحاث الحديثة من العلاقة بين المرض وفقدان السمع، حيث أن مرضى السكري معرضون أكثر بمرتين لفقدان السمع الخفيف أو المتوسط. كما أن المرضى الذين يعانون من مقدمات مرض السكري لديهم أيضًا خطر متزايد للإصابة بالصمم بنسبة 30%، مما يسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والسيطرة على مستويات السكر في الدم.
قد يسبب مرض السكري ضررًا للدورة الدموية. وبالتالي، تؤثر الحالة على أوعية الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى تلف السمع.ق علاوة على ذلك، فإن الالتهاب المزمن الناتج عن المرض قد يؤدي إلى تلف هياكل الأذن، مما يساهم في فقدان السمع الحسي العصبي. في هذا السيناريو، يكون الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني هم الأكثر تضرراً.
يواجه مرضى السكري في كثير من الأحيان مضاعفات مثل الاعتلال العصبي السكري، والذي يمكن أن يؤثر على الأعصاب الضرورية للسمع. هذا، إضافة إلى عدم توازن السوائل في الأذن الداخلية، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات التوازن والدوار.
الوقاية
عندما يتعلق الأمر بتأثيرات مرض السكري على الجسم، فإن التحكم في مستويات السكر في الدم هو إجراء وقائي رئيسي. ومن نقاط الاهتمام الأخرى للحفاظ على الصحة اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين البدنية بانتظام والخضوع لمراقبة طبية متكررة. وبهذه الطريقة، يمكن تخفيف الإشارات مثل الطنين في الأذن.
يوصى بأهمية إجراء اختبارات السمع مثل قياس السمع والانبعاثات الصوتية وقياس الكوبولوجي لتنظيم صحة المرضى. إن الاستثمار في رعاية مرضى السكري يمنع تعريض أجزاء أخرى من الجسم للخطر.