بقلم م / رمضان بهيج
إعداد مكتب الجريدة ـ الاسكندرية
منطقة غيط العنب بالإسكندرية
تعتبر منطقة غيط العنب بالإسكندرية واحدة من المناطق التي شهدت تحولًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من كونها منطقة عشوائية تعاني من العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية إلى مجتمع عمراني حديث يوفر حياة كريمة لسكانها. وهى قصة نجاح ملحمة في التحول العمراني والاجتماعي، حيث تحولت من منطقة عشوائية تعاني من الفقر والبلطجة إلى مدينة حديثة تضم آلاف الوحدات السكنية والمرافق الخدمية.
في هذا التقرير، سنتعرف على تاريخ هذه المنطقة وتطورها المذهل.
تاريخ منطقة غيط العنب بالإسكندرية: تحول من العشوائيات إلى مدينة الأحلام
قبل البدء في مشاريع التطوير، كانت منطقة غيط العنب تعاني من العديد من التحديات قبل بضع سنوات، كانت غيط العنب تحمل صورة مختلفة تمامًا، حيث كانت عبارة عن مجموعة من العشوائيات التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة. كانت هذه المنطقة تعاني من مشاكل عديدة، منها:
الفقر: انتشار الفقر بين السكان وارتفاع معدلات البطالة.
البلطجة: سيطرة العناصر المشاغبة على المنطقة وانتشار الجريمة مما أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة والبلطجة.
سوء الأحوال المعيشية: سكن معظم الأهالي في منازل عشوائيةوسوء البنية التحتية.
نقص الخدمات: افتقار المنطقة إلى المرافق الأساسية مثل المدارس والمستشفيات ونقص الخدمات الأساسية .
مشروع بشاير الخير:
بدأت قصة التحول في منطقة غيط العنب مع إطلاق مشروع “بشاير الخير”، الذي يعد أحد أكبر مشاريع الإسكان الاجتماعي في مصر. وقد حقق هذا المشروع إنجازات كبيرة في منطقة غيط العنب، حيث تم بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة مجهزة بكافة الخدمات، بالإضافة إلى إنشاء مدارس ومستشفيات ومراكز مجتمعية ؛ لتوفير حياة كريمة لسكانها. تم تخصيص مساحة كبيرة في غيط العنب لتنفيذ هذا المشروع الضخم. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المرافق الخدمية، مثل:
المستشفيات والمدارس والمساجد و المراكز التجارية لتوفير السلع والخدمات الأساسية ؛ والمساحات الخضراء: لتهيئة بيئة نظيفة وصحية.
نتائج المشروع:
حقق مشروع بشاير الخير العديد من النتائج الإيجابية، منها:
١- تحسن ملحوظ في مستوى معيشة السكان.
٢- انخفاض معدلات الجريمة والبلطجة.
٣- تحسن البنية التحتية والخدمات المقدمة.
٤- زيادة الوعي الصحي والاجتماعي لدى السكان.
التحديات المستقبلية:
على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها مشروع بشاير الخير، إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها في المستقبل، مثل:
توفير فرص عمل مستدامة للشباب ؛ تطوير الخدمات التعليمية والصحية ، الحفاظ على المكتسبات التي تحققت.
تعتبر منطقة غيط العنب نموذجًا يحتذى به في مجال تطوير العشوائيات وتحسين حياة المواطنين. وقد أثبت مشروع بشاير الخير أن بإمكاننا تحقيق تغييرات إيجابية كبيرة في المجتمع عندما تكون هناك إرادة سياسية وجهد مشترك
بين الدولة والمواطنين، تمكنت هذه المنطقة من الانتقال من العشوائيات إلى مدينة حديثة مزدهرة.