د.إيمان بشير ابوكبدة
يمكن لموسم العطلات أن يوقظ شعورًا حزينًا لدى العديد من الأشخاص، وهو ما يعرف باسم متلازمة نهاية العام. ويتميز بتكثيف المشاعر مثل الحزن والقلق والوحدة، والتي غالباً ما يعاني منها الأفراد. تؤثر هذه الحالة على جوانب الصحة العقلية، وتؤثر أيضًا على نوعية الحياة.
هذه الحالة العاطفية تتكرر خلال شهر ديسمبر، حيث يمثل الشهر نهاية الدورة. لذلك، فإن الشعور بمزيد من الانعكاس أمر طبيعي، ولكن إذا كان هناك تداخل في الأحاسيس السلبية ، فقد يؤدي ذلك إلى توليد محفزات لأمراض مثل الاكتئاب.
العوامل التي تؤثر على المتلازمة
قد يكون ظهور متلازمة نهاية العام مرتبطًا بعوامل عاطفية بناءً على تقييم تجارب العام الماضي.
هذه هي حالة الندم، والأهداف التي لم تتحقق، وعدم الرضا الشخصي، والتي يجب أن تظهر بقوة أكبر. علاوة على ذلك، فإن الأمور العملية الأخرى التي تخرج عن الروتين المعتاد، مثل تنظيم العشاء وشراء الهدايا وزيادة النفقات المالية ترتبط بزيادة التوتر.
هناك أيضا عوامل اجتماعية، والتي تنطوي على الضغط من أجل أن تكون سعيدًا وتحتفل، ومقارنات مع المعايير المثالية للأسرة والحياة المثالية، والتي يتم تعزيزها بشكل عام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. في الواقع، قد يشعر البعض بغياب أكبر عن العائلة والأصدقاء، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بمفردهم أو فقدوا أحباءهم.
كيفية التعامل مع المشاعر في نهاية العام
إدارة توقعاتك: ركز على اللحظات المهمة، وتجنب المقارنات وتقبل أنه لن يكون كل شيء مثاليًا.
ممارسة الرعاية الذاتية: تنمية العادات الجيدة والحفاظ على روتين متوازن. يعد النظام الغذائي الصحي والنوم الجيد وممارسة الرياضة البدنية بانتظام من الاختلافات التي تعزز الرفاهية. خصص أيضًا وقتًا لنفسك للقيام بالأشياء التي تستمتع بها. سواء كان ذلك قراءة كتاب، أو الذهاب إلى المقهى، أو حتى مشاهدة مسلسل أو فيلم.
ابحث عن الاتصالات: ينصح المعالج بالتطوع في المشاريع التي تساعد على خلق شعور بالهدف. بالإضافة إلى ذلك، تعد المشاركة في المناسبات الاجتماعية كلما أمكن ذلك بديلاً جيدًا أيضًا.
تعريض نفسك لأشعة الشمس: أعط الأولوية للأنشطة الخارجية خلال النهار. تساعد هذه الممارسة على زيادة المستويات الصحية لفيتامين د والكورتيزول والدوبامين، مما يحسن المزاج والطاقة ووظيفة الجهاز المناعي.
اطلب الدعم المهني: اطلب الدعم النفسي، خاصة إذا استمرت الأعراض البارزة في نهاية العام. من المهم أن نكون في حالة تأهب دائمًا، لأنه إذا استمرت مشاعر الفراغ والحزن، والقلق أو التهيج، وصعوبة التواصل مع الآخرين، والتعب وقلة الطاقة وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، فقد يشير ذلك إلى حالة من الاكتئاب الشديد. الأمر الذي يتطلب عناية طبية واستخدام الأدوية.