كتبت ـ مها سمير
أعلنت السلطات الأسترالية في حادثة تثير قلقًا عالميًا عن اختفاء ثلاثة فيروسات شديدة الخطورة من أحد المختبرات البحثية بولاية كوينزلاند في أستراليا وهي: فيروس هيندرا، فيروس ليسا، وفيروس هانتا. هذه الفيروسات تتسم بخطورتها المحتملة:
1. فيروس هيندرا (Hendra Virus): ينتقل بين الحيوانات والبشر، ويعد قاتلاً في حالات معينة. سجلت إصابات قليلة بين البشر في أستراليا.
2. فيروس ليسا (Lyssavirus): مشابه لفيروس داء الكلب، وله مخاطر عالية عند الانتقال للبشر.
3. فيروس هانتا (Hantavirus): ينتقل من القوارض للبشر، وقد يسبب أمراضاً تنفسية خطيرة.
ووفقًا لتصريحات رسمية الفيروسات المفقودة تشمل أنواعًا معدلة وراثيًا تُستخدم في أبحاث علمية حساسة تهدف لفهم تطور الأمراض وسبل الوقاية منها.
تم الإبلاغ عن الاختفاء بعد إجراء جرد روتيني للمختبر حيث تبين أن الفيروسات غير موجودة في أماكنها المخصصة.
وبينما لم يتم الكشف عن طبيعة هذه الفيروسات تحديدًا ذكرت مصادر مطلعة أنها تشمل فيروسًا قاتلًا مرتبطًا بالأمراض التنفسية وآخر ذو صلة بالتهابات الدماغ والثالث مرتبط بعدوى جلدية نادرة وشديدة العدوى.
تثير هذه الحادثة العديد من التساؤلات حول أمن وسلامة المختبرات الحيوية خاصة وأن الفيروسات المعدلة وراثيًا قد تكون أكثر خطورة إذا وصلت إلى أيدي غير مسؤولة خبراء الصحة يحذرون من أن انتشار أي من هذه الفيروسات قد يؤدي إلى تفشي وباء عالمي خصوصًا إذا كانت هناك صعوبة في احتوائها أو السيطرة عليها.
بدأت السلطات تحقيقات موسعة بالتعاون مع أجهزة الأمن البيولوجي حيث يتم فحص كاميرات المراقبة ونظم الدخول والخروج لتحديد ما إذا كان هناك خطأ بشري أم حادث اختراق أمني. في الوقت نفسه تم إرسال تحذيرات للمستشفيات والمراكز الصحية بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالات مرضية غير عادية.
تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان كوارث بيولوجية سابقة مثل تفشي الإيبولا أو السارس حيث كان للتساهل في إجراءات السلامة عواقب كارثية الخبراء يشددون على ضرورة إعادة النظر في معايير أمان المختبرات حول العالم لمنع تكرار هذه الكوارث.
اختفاء هذه الفيروسات يشكل جرس إنذار للعالم بأسره هل نحن مستعدون للتعامل مع تهديد بيولوجي جديد؟ أم أن البشرية ستظل عرضة لخطر الفيروسات سواء تلك التي تنشأ بشكل طبيعي أم تُفقد بفعل الإهمال؟