د. إيمان بشير ابوكبدة
الربو هو مرض شائع يصيب الشعب الهوائية أو القصبات الهوائية، وهي الهياكل التي تنقل الهواء إلى الرئتين، وينجم عن التهاب الشعب الهوائية. عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، والشعور بالضيق أو الثقل في الصدر، والصفير والسعال.
على الرغم من وجود سبب محدد لا يزال غير معروف، فمن الممكن أن يكون الربو مدفوعا بمجموعة من العوامل، مثل الجينات والبيئية. وفي الحالة الأخيرة لا تظهر السجائر كسبب، بل كعامل مشدد. التبغ في حد ذاته لا يسبب الربو، لكن المدخنين المصابين بالربو لديهم سيطرة أسوأ على المرض، ويحتاجون بشكل أكبر إلى الرعاية الطبية واستخدام أكثر تكرارا للأدوية.
وذلك لأن التدخين يعتبر أحد المسببات الرئيسية للربو، أي أنه يؤدي إلى تفاقم المشكلة أو ظهور الأعراض. فإن بعض المحفزات تؤدي إلى تفاقم الأعراض، والبعض الآخر يؤدي أيضا إلى تفاقم التهاب الشعب الهوائية. والسجائر قادرة على القيام بالأمرين معا. وللحصول على فكرة عن المخاطر المحتملة، فإن الشخص المصاب بالربو لا يحتاج حتى إلى التدخين ليشعر بآثار التبغ. فقط كن في نفس الغرفة مع مدخن واحد أو أكثر.
تأثير مكونات السجائر على جسم مرضى الربو
حتى لو لم تكن تدخن بشكل مباشر، فإن دخان السجائر غير المباشر قد يكون ضارا. دخان السجائر هو محفز شائع لمرضى الربو ويجب تجنبه قدر الإمكان.
يؤدي التدخين السلبي إلى:
إثارة نوبة الربو
زيادة وتيرة نوبات الربو
زيادة الحاجة إلى أدوية الربو
جعل مجاري الهواء لديك أكثر حساسية لمحفزات أخرى (مثل حبوب اللقاح وفراء الحيوانات الأليفة والغبار)
تقليل وظائف الرئة
وتشير الأدلة المستمدة من الدراسات الوبائية أيضا إلى أن التعرض لدخان التبغ في مرحلة الطفولة المبكرة يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الربو. كما يؤدي التعرض لدخان التبغ إلى تفاقم الربو الموجود مسبقا لدى الأطفال، مما يؤثر على أغلب سكان في العالم.
كيف تجنب دخان السجائر؟
يمكن للأشخاص المصابين بالربو تقليل خطر تفاقم حالة الربو لديهم عن طريق تجنب دخان السجائر قدر الإمكان.
تتضمن طرق تجنب دخان السجائر ما يلي
الإقلاع عن التدخين.
اجعل منزلك خاليًا تمامًا من التدخين واطلب من الضيوف عدم التدخين بالداخل.
تجنب المناطق المليئة بالدخان.
عادات خطيرة أخرى لمرضى الربو
بالإضافة إلى السجائر وأشكال التدخين الأخرى (الشيشة، الغليون، سجائر القش)، هناك العديد من العادات الأخرى التي يمكن أن تشكل خطورة على مرضى الربو. ومن الأمثلة على ذلك: استخدام المكنسة لتنظيف الأرضية، حيث تترك هذه الطريقة الغبار معلقا في البيئة أبقِ المنزل مغلقًا، حيث لا يحدث تجديد للهواء، مع تراكم أكبر لعث الغبار والمواد المسببة للحساسية الأخرى؛ وعلاج نوبات الربو فقط، وعدم إجراء العلاج الوقائي المناسب.