د. حمدان محمد
الأولاد يكبرون جسمًا ويصغرون دينًا
يأكلون طعامًا ويجوعون حُبًا وجلوسًا ووئامًاوالزمان الآن لم يعد كسابقه
في اليوم الذي تغفل فيه عن ولدك يهجم على عقله ألف فكرة خاطئة وعلى عينيه ألف ألف مقطع سيء وعلى وقته ألف ألف شاغل وشاغل بالشر عن الخير إلا مارحم الله
فكيف بمن يغيبون شهورًا ودهورًا دون نصيحة أو جلسة تربية وإرشادا؟
أيها الآباء لا حاجة لأولادكم في الثوب الجديد أو المصروف الكبير أو الميراث الوفير إذا لم تؤسسه على حب الله ومراقبته وتكتشف مواطن الخير فيه
أيها الآباء
لا تعتذروا بضيق أوقاتكم فتكونوا كمن يضحك على نفسه
فقد كان الصحابة يفتحون العالم ثم يعودون إلى أولادهم فيفتحون قلوبهم ويحسنون تربيتهم ويورثونهم دينهم وأخلاقهم
ولا تعتذروا بالسعي على أرزاقهم فبئس الرزق ذلك الذي يقدم للأمة أجسامًا معلوفة وأخلاقًا مهلهلة ضعيفة
الزمان الآن صعب وأولادنا والله مساكين ولدوا في زمن تغيرفيه كل شيء للأسوأ
عودوا إلى بيوتكم، واشبعوا ضمًا وقُربًا من أولادكم
اتركوا هواتفكم قليلا والعبوا معهم وقُصّوا عليهم قصصًا تنمي فيهم الفضائل كقصص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واستمعوا كثيرا إليهم
أوقفوا الدنيا كلها من أجل فلذات أكبادكم
ستسئلون عنهم ولما تركتوهم هكذا ولم تعلموهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأعلم أنك بعد موتك الذي سينفعك هو تربيتك لولدك لأنك لو ربيته علي الصلاح والتقوى والخير سيدعوا لك وسترتفع درجتك في الجنه بسبب تربيتك لأولادك
وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم.إذا مات إبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.منهم ولد صالح يدعو له
فولدك …والولد تطلق علي الذكر والأنثى…
فولدك هو سيرتك فأجعلها عطره طيبة حلوة
ولو كنت تخاف علي ذريتك بعد وفاتك….فأتق الله ..قال تعالي…وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم.
فأولادنا مسؤلون أمام الله عنهم فلن يسألنا الله يوم القيامة عن الطعام والشراب ولكن سيسألنا عن الصلاه والصيام والقرآن فلابد من تربية الأولاد علي كتاب الله و سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد على كل إنسان منا أن يعلم زوجتة وبناته الحجاب ويأمرهم به ويعلم أولاده الصلاة والصيام فهذا ما سيسأل عنه بين يدى الله عز وچل ويقول النبي ﷺ: كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته فالإمام راعٍ ومسئولٌ عن رعيته والرجل راعٍ في أهل بيته ومسئولٌ عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولةٌ عن رعيتها والعبد راعٍ في مال سيده ومسئولٌ عن رعيته، ثم يقول ﷺ: ألا وكلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته، فالواجب على الرجل أن يُحسن الرعاية لأهل بيته.
اللهم اجعلنا من المتقين واحفظ أولادنا واجعلهم قره أعين لنا وأرحمنا وعافنا وأغفر لآباءنا وأمهاتنا وأزواچنا وأبنائنا وكل عزيز لدينا
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- رئيس جهاز حماية المنافسة يستقبل سفير فرنسا بالقاهرة
- السيدة وزيرة المالية في حفل تخرج الدورة 34 لعرفاء الديوانة .
- المشاط: تعقد لقاءً موسعًا مع الهيئة الوطنية للصحافة
- وزير العمل يبحث مع وفد «إبدأ لتنمية المشروعات» التعاون في تطوير منظومة التدريب المهني
- وزير الصحة يفتتح المؤتمر السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية
- رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية يلتقي قيادات قطاع التأمين
- حماية تتلقى شكاوى مزارعي فرشوط بشأن نقص السماد الكيماوي
- خير البرية فى زيارة نبوية
- القاهرية تنقل لكم ماطال انتظاره|محافظ الغربية يعتمد الاحوزه العمرانية لعدد (16) قرية، و (40) عزبة لتوقيعها على الطبيعة وبدء العمل بها.
- شباب القليوبية تطلق 4 مبادرات مبتكرة لتعزيز الدور المجتمعي خلال يناير 2025
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات