“مستشفى كمال عدوان تحت النار: مأساة إنسانية تتكرر في غزة”
كتبت ـ مها سمير
شهد مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة ليلة مأساوية أخرى حيث اقتحمت قوات إسرائيلية المستشفى في وقت متأخر من الليل مطالبة بإجلاء العاملين والنازحين هذا الحادث ترافق مع قصف جوي مكثف على المناطق المحيطة بالمستشفى ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وتناثر الجثث في الشوارع المجاورة.
أوضح مدير المستشفى “د. حسام أبو صفية” في تصريح عبر تطبيقات المراسلة أن الغارات الجوية استهدفت شمال وغرب المستشفي تلتها أوامر مباشرة من قوات إسرائيلية بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي.
وأفاد بأن الجنود استخدموا مكبرات الصوت لإصدار التعليمات مشددين على ضرورة نقل المرضى والنازحين بالقوة إلى نقطة تفتيش قريبة.
وأضاف أن الأوضاع الإنسانية أصبحت كارثية في ظل انعدام الأمن واستمرار الاعتداءات.
بينما التزمت إسرائيل الصمت حيال الواقعة تواصل اتهام حركة حماس باستخدام المباني المدنية مثل المستشفيات والمدارس كغطاء لعملياتها العسكرية.
نفت حماس هذه الاتهامات ووصفتها بمحاولات لتبرير القصف العشوائي ضد المدنيين.
وفقًا لمسعفين فلسطينيين قُتل 39 شخصًا على الأقل في غارات إسرائيلية على قطاع غزة يوم الخميس بينهم 20 شخصًا لقوا حتفهم في حريق نشب بخيام تؤوي نازحين داخل مخيم مكتظ جنوب القطاع هذه المأساة تأتي في وقت نفت فيه منظمة الصحة العالمية تلقي أي تحذير مسبق بشأن قصف مستشفى كمال عدوان.
تتصاعد الدعوات الدولية لوقف العمليات العسكرية في غزة مع استمرار استهداف المنشآت المدنية مثل مستشفى كمال عدوان الذي بات رمزًا للأزمة الإنسانية المتفاقمة وفي ظل غياب الحلول السياسية يبقى المدنيون في غزة يدفعون الثمن الأكبر.
