القاهرية
العالم بين يديك

قصة ريا وسكينة: جريمة هزت مصر.. كرسي في الكلوب

27

بقلم م / رمضان بهيج

كرسى فى الكلوب !

ريا وسكينة قصة حدثت فى مدينة الإسكندرية
أول امرأتين تُعدمّان في مصر.

“في أحد أحياء المدينة، وراء واجهات المباني المتلاصقة، كانت تعيش أسرة عادية تبدو كأي أسرة أخرى. ولكن خلف هذا القناع الهادئ، كانت تختبئ قصة مظلمة مليئة بالجرائم والعنف. الشقيقتان، اللتان بدأتا حياتهما كفتاتين بريئتين، سرعان ما وجدتا نفسيهما متورطتين في عالم الجريمة، حيث المال السهل والشهوة كانت تحكم حياتهما. بدأت قصتهما بجرائم صغيرة، ولكنها سرعان ما تحولت إلى إمبراطورية إجرامية هزت المدينة.”

ريا وسكينة هما شقيقتان مصريتان اشتهرتا بتكوين عصابة لارتكاب جرائم قتل وسرقة في مدينة الإسكندرية في بداية القرن العشرين. هذه القصة الحقيقية تحولت إلى أسطورة شعبية، وألهمت العديد من الأعمال الفنية.

النشأة والهجرة: نشأت الشقيقتان في صعيد مصر، ثم انتقلت العائلة إلى الإسكندرية بحثًا عن حياة أفضل.

وجهان للقناع: نساء جميلات وقلوب سوداء.

البداية في الإجرام: بدأت الشقيقتان في ممارسة أعمال غير مشروعة مثل استقبال الفتيات والراغبين فى الدعارة وتسهيل تعاطي المخدرات.

من وراء جدران اللبان: أسرار عصابة قاتله

الضغوط التي واجهتها العائلة من الجيران والشرطة، وتضيق
الخناق عليهم واصبحوا عاجزين على ممارسة اعملهم الغير مشروعة وضيق عليهم الخناق من ملاحقة الشرطة ؛ انتقلوا من بيت إلى بيت حتى سكنوا بمطقة اللبان خلف قسم الشرطة حتى لا يشك أحد فى أعمالهم الإجرامية والغير أخلاقية مما جعلهم لتموين عصابة أكثر تنظيمآ .

ولما ضاقت بهم الحال وقلة ذبائنهم دبرو ا وخططوا فى تكوين عصابة باستدراج النساء الاتى يردتين مجهراتهن .

تكوين العصابة: شكلتا عصابة مع زوجيهما وآخرين، وكانت مهمتهن استدراج النساء إلى المنزل الخاص بهم وقتلهن وسرقة مجوهراتهن.

كانتا تستدرجان ضحاياهن بحجة بيع الملابس الرخيصة لهن ؛ وكانت النساء يطمعن فى الحصول على عروض رخيصة .

القتل والسرقة: داخل المنزل، كانتا تقتلان الضحايا بطرق وحشية، ثم تسرقان مجوهراتهن.

وكانت الرغبة فى الحصول على المال السريع والحياة المرفهة هى سبب جرائمهما .

وقد تم اكتشاف الجريمة والقبض على العصابة

بدأت الشكوك تحوم حول الشقيقتين بعد اختفاء عدد كبير من النساء. وتم القبض على العصابة واعترفوا بجرائمهم.

المحاكمة والإعدام

المحاكمة: أُقيمت محاكمة ضخمة، أثارت الرأي العام المصري.

الحكم بالإعدام: –

حُكم على ريا وسكينة وزوجيهما بالإعدام شنقاً، ليكونوا أول امرأتين تُعدمّان في مصر.

الأسباب وراء شهرة القصة:-

وحشية الجرائم: طبيعة الجرائم التي ارتكبتها العصابة كانت صادمة للمجتمع المصري في ذلك الوقت.

كون الجريمة ارتكبتها امرأتان، زاد من غرابة القصة واهتمام الناس بها.

جاءت هذه الجرائم في فترة من التحولات الاجتماعية الكبيرة في مصر، مما زاد من اهتمام الناس بقصتهن.

التأثير الثقافي:-

ألهمت قصة ريا وسكينة العديد من الكتاب والسينمائيين، وتم إنتاج العديد من الأفلام والمسلسلات التي تناولت قصتهن فى أعمال فنية عديدة مما جعل القصة تتحول إلى أسطورة شعبية، وتروى حتى الآن في مصر ؛ و قصة ريا وسكينة هي قصة حقيقية، ولكن مع مرور الوقت، تم تزيينها بالعديد من التفاصيل الخيالية، مما جعلها تبدو أكثر رعباً وإثارة .

وفى النهاية الجريمة لا تستمر ولا تفيد مهما طال أو عظمت
لأن الله يمهل ولا يستمهل ؛ وعدالة السماء فوق كل متكبر جبار ومن قتل نفس بغير حق كانة قتل الناس جميعا .

قد يعجبك ايضا
تعليقات