كتبت ـ مها سمير
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي” يون سوك يول” رفع الأحكام العرفية التي فرضها سابقًا بعد تصويت البرلمان برفضها بأغلبية كبيرة هذا القرار أتى في سياق جدل سياسي متصاعد، حيث صوت 190 نائبًا من أصل 300 ضد الإجراء ما أجبر الرئيس على التراجع.
وأكد الرئيس يون في تصريح لوكالة “يونهاب” أن هذه الخطوة تهدف إلى احترام إرادة الشعب والبرلمان مشددًا على أهمية الحفاظ على النظام الدستوري للبلاد.
فور الإعلان عن رفع الأحكام العرفية عمّت الاحتفالات في شوارع العاصمة سيول والمدن الأخرى حيث رحّب المواطنون بعودة الحياة الطبيعية.
وكانت الأحكام العرفية قد فرضت في ظل توترات سياسية حادة إثر اتهام الرئيس لحزب المعارضة الديمقراطي بدعم سياسات تتماشى مع كوريا الشمالية الرئيس برّر قراره حينها بأنه إجراء ضروري “للقضاء على القوى التي تهدد النظام الدستوري” غير أن المعارضة القوية من الحزب الديمقراطي والأحزاب الأخرى إلى جانب الضغط الشعبي دفع البرلمان للتصويت ضد هذا الإجراء.
محللون سياسيون وصفوا التراجع بأنه خطوة لإعادة التوازن إلى المشهد السياسي في كوريا الجنوبية الذي شهد تصعيدًا كبيرًا خلال الأسابيع الماضية.
كما يرون أن استجابة الرئيس يون لقرار البرلمان قد تكون محاولة لتهدئة الأوضاع وإعادة بناء الثقة مع المواطنين والطبقة السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في وقت حساس بالنسبة لكوريا الجنوبية حيث تواجه الحكومة تحديات داخلية وخارجية تتطلب تعاونًا أكبر بين جميع الأطراف السياسية.