القاهرية
العالم بين يديك

ذكرى رحيل أيقونة الرقص الشرقي سامية جمال

7

أماني إمام

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة القديرة سامية جمال، أيقونة الرقص الشرقي ونجمة السينما المصرية، التي استطاعت عبر مسيرتها الفنية أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في ذاكرة الفن العربي.

ولدت سامية جمال عام 1924 باسم زينب خليل إبراهيم محفوظ، واشتهرت بإبداعها في دمج الرقص الشرقي مع حركات غربية مبتكرة، مما أضفى على استعراضاتها أسلوبًا فريدًا ميزها عن زميلاتها في هذا المجال. لم تقتصر مسيرتها على الرقص فقط، بل قدمت أداءً تمثيليًا مميزًا في مجموعة من الأفلام التي أصبحت أيقونية في تاريخ السينما المصرية.

أدوار لا تُنسى

قدمت سامية جمال أدوارًا متنوعة أبرزت موهبتها الفنية المتكاملة، حيث برعت في تقديم شخصيات تجمع بين الرومانسية، الكوميديا، والدراما. من بين أدوارها المحببة لدى الجمهور:

“تعالى سلم” (1951): فيلم مميز جمعها بالنجم إسماعيل ياسين، حيث أظهرت فيه خفة ظلها وروحها الكوميدية إلى جانب استعراضاتها الرائعة.

“الرجل الثاني” (1959): في هذا الفيلم، جسدت سامية جمال دورًا يجمع بين الغموض والإغراء، وظهرت فيه بثنائية لافتة مع النجم رشدي أباظة، الذي شكلت معه ثنائيا شهيرًا في عدة أفلام.

“حب في الظلام” (1953): أحد أدوارها الرومانسية المميزة، حيث قدمت شخصية تجمع بين القوة والأنوثة، وترك أداؤها بصمة لا تُنسى.

“أمير الانتقام” (1950): مع أنور وجدي، وهو أحد كلاسيكيات السينما المصرية، حيث لعبت دورًا يظهر موهبتها في المزج بين التمثيل والرقص.

 

رحلت سامية جمال عن عالمنا في 1 ديسمبر 1994، لكن أعمالها ظلت حاضرة في ذاكرة الفن. كانت أكثر من مجرد راقصة؛ فقد كانت فنانة شاملة، أثرت السينما بحضورها وأناقتها وساهمت في تغيير نظرة المجتمع لفن الرقص الشرقي.

في ذكرى رحيلها، يظل السؤال قائمًا: ما هو الدور الأقرب إلى قلوب عشاقها؟ لكل محب للفن العربي، يبدو أن الإجابة تختلف، لكنها تشترك في تأكيد مكانة سامية جمال كأيقونة خالدة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات