أطعمة غنية بأكسيد النيتريك
د. إيمان بشير ابوكبدة
أكسيد النيتريك هو غاز يتم إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم عن طريق الجمع بين النيتروجين والأكسجين. ويتمثل دوره الرئيسي في دعم صحة الأوعية الدموية من خلال المساعدة في توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم وخفض ضغط الدم.
توسع الأوعية الدموية هو توسيع الأوعية الدموية، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم عبر الأوعية. يعمل أكسيد النيتريك عن طريق إرخاء العضلات الداخلية للأوعية الدموية، مما يسمح لها بالتوسع وزيادة تدفق الدم. توسع الأوعية الدموية الصحي مهم للصحة المثلى، لأنه يسمح للأكسجين والمواد المغذية بالوصول إلى الأنسجة والأعضاء داخل الجسم، ودعم وظائفها.
باعتباره داعما لصحة الأوعية الدموية، يقدم أكسيد النيتريك مجموعة من الفوائد في جميع أنحاء الجسم. تشير الدراسات إلى أن أكسيد النيتريك قد يساعد في تقليل آلام العضلات، وتعزيز أداء التمارين الرياضية، وحتى المساعدة في إدارة مرض السكري من النوع الثاني.
في حين لا يمكن العثور على أكسيد النيتريك في المكملات الغذائية أو الأطعمة، فإن عددا من المكملات الغذائية والأطعمة تدعم إنتاج الجسم لأكسيد النيتريك. يدعم تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة إلى جانب الأطعمة الغنية بالنترات إنتاج أكسيد النيتريك. كما يدعم حمضان أمينيان، إل-أرجينين وإل -سيترولين، اللذان يوجدان في بعض الأطعمة أو كمكملات غذائية، إنتاج أكسيد النيتريك.
أفضل الأطعمة لتعزيز أكسيد النيتريك
السبانخ
تحتوى الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ، إلى جانب الكرنب والجرجير، على تركيزات نترات أعلى من الخضراوات الأخرى. يمكن تناول السبانخ طازج أو نيئ في السلطات أو السندويشات أو اللفائف. كما أن السبانخ ممتاز مطهوة على البخار كطبق جانبي أو مطبوخ مع البيض أو الحساء أو اليخنة أو الصلصات.
البنجر
البنجر هو نبات جذري غني بمضادات الأكسدة والألياف والنيترات. يمكن عصر البنجر نيئا للحصول على مشروب ملون ومرطب أو تخميره وتحويله إلى المخلل. يمكن أيضا خبز البنجر في الكعك أو الخبز أو الفطائر.
الثوم
يتمتع الثوم بالعديد من الخصائص الطبية القوية، وذلك بفضل مركب طبيعي في الثوم يعرف باسم الأليسين. كما يعد الثوم مصدرا رائعا للنترات، مما يساعد على تعزيز مستويات أكسيد النيتريك، حتى عند تناوله بكميات صغيرة. غالبا ما يتم الاستمتاع بالثوم مطبوخا وغالبا ما يستخدم في الوصفات اللذيذة، مثل الحساء واليخنات والصلصات وتتبيلات السلطة والتتبيلات والوصفات المخبوزة اللذيذة. يمكن أيضا تناول الثوم على شكل مسحوق أو كبسولة.
الجزر
يقدم الجزر العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك دعم صحة العين، والهضم، وصحة القلب، ووظيفة المناعة، وصحة الجلد، ومستويات الكوليسترول الصحية. الجزر غني بالبيتا كاروتين ، وهو المركب الذي يعطي الجزر لونه البرتقالي ويتحول إلى فيتامين أ داخل الجسم.
يلعب فيتامين أ العديد من الأدوار المهمة في الجسم ، مثل دعم صحة العين، وصحة المناعة، والنمو، والتطور، والصحة الإنجابية.
اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية
اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية كلها مصادر للبروتين، وهو عنصر غذائي أساسي للنمو والتطور وصحة العظام وصحة العضلات والوظائف الإدراكية وإدارة الوزن. كما تعد اللحوم والدجاج والمأكولات البحرية خيارات رائعة لتعزيز مستويات أكسيد النيتريك.
تحتوى اللحوم المصنعة على مستويات أعلى من النترات، وغالبا ما يكون ذلك بسبب إضافة النترات أو النتريت إلى اللحوم للمساعدة في منع نمو البكتيريا. كما أن إضافة النترات أو النترات تعطي اللحوم المصنعة لونا ورديا أو أحمر. لذلك، فإن اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية الطازجة عالية الجودة هي خيار أكثر صحة لتعزيز مستويات أكسيد النيتريك بشكل طبيعي. كما أن تناول اللحوم مع الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي يمكن أن يساعد الجسم أيضًا على تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك.
يعد الخبز والشواء والتحميص والطهي بالبخار من الطرق اللذيذة لتحضير اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية.
الشوكولاتة الداكنة
تصنع الشوكولاتة الداكنة بنسبة أعلى من حبوب الكاكاو مقارنة بالشوكولاتة البيضاء أو الشوكولاتة بالحليب. لا يتميز الكاكاو بمذاقه اللذيذ فحسب، بل إنه يوفر أيضا فوائد صحية مذهلة، مثل دعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين الحالة المزاجية، وتقليل الالتهابات، ودعم الوظائف الإدراكية.
الكاكاو غني بالمغنيسيوم والحديد والكالسيوم والزنك والنحاس والبوتاسيوم والمنجنيز والفلافانول. تساعد الفلافونويدات الموجودة في الكاكاو على خفض ضغط الدم، ومنع الجلطات، ودعم تدفق الدم الصحي إلى القلب والدماغ. يمكن الاستمتاع بالكاكاو على شكل لوح شوكولاتة داكنة، أو رقائق شوكولاتة داكنة، أو مسحوق الكاكاو لخلطه في العصائر، أو الوصفات المخبوزة، أو الشوكولاتة الساخنة.
الحمضيات
قد تبدو الفواكه الحمضية مصدرا غير محتمل للنترات، لكن هذه الفاكهة الغنية بالماء والألياف هي طريقة رائعة للمساعدة في تعزيز مستويات أكسيد النيتريك في الجسم. وفي حين أن هناك العديد من أنواع الفواكه الحمضية المختلفة، فإن الأنواع الشائعة للوجبات الخفيفة والطهي والخبز تشمل البرتقال واليوسفي والليمون والجريب فروت.
تعد ثمار الحمضيات متعددة الاستخدامات بشكل لا يصدق لكل من الوصفات الحلوة والمالحة ويمكن استخدامها في الطهي أو الخبز أو العصائر أو الحلويات أو السلطات أو للوجبات الخفيفة. ومن الفوائد الصحية الرئيسية الأخرى للحمضيات محتواها العالي من فيتامين سي. يعد هذا العنصر الغذائي المضاد للأكسدة القوي ضروريا لمساعدة الجسم على تكسير النترات إلى أكسيد النيتريك.
المكسرات والبذور
المكسرات والبذور هي مصدر لمغذيين رئيسيين – البروتين والدهون – والألياف. تحتوى الجوز واللوز والفستق وبذور عباد الشمس وبذور الشيا أيضا على النترات. يحتوى الجوز على وجه الخصوص على حمض أميني إل-أرجينين، والذي يساعد الجسم على تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك.
المكسرات والبذور من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الأمعاء والقلب والمناعة. المكسرات مثل اللوز غنية أيضا بفيتامين ھ المضاد للأكسدة. البذور مثل بذور الشيا هي مصدر لأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تدعم صحة الدماغ والقلب.
الكرفس
الكرفس نبات جذري غني بالماء ومليء بالألياف وهو مصدر للنيترات. كما يعد الكرفس مصدرا لفيتامين ك وكميات صغيرة من الكالسيوم والحديد وفيتامين أ. يمكن تقطيعه إلى مكعبات في السلطة أو الحساء، أو عصيره، أو إضافته إلى العصائر.
