علي بدر سليمان
حبك ياسيدتي
لوحة جمعت آلاف الأمنيات
تعتلي البسمة وجهك تارة
وتارة أخرى ترتسم العثرات
حبك
عصفورة صغيرة
قد كسر أحد جناحيها
فسقطت أرضا
تحاول أن تطير من جديد
فتعلو قليلا ثم تسقط
على الأرض
ينتابها التعب والهذيان
وانكسار الإرادة
حبك
خارطة جمعت كل بحور الشعر
غارق ليلك في أعماقه
يتنفس بعمق
ويخرج إلى الفضاء
فيرتسم الأفق فرحا
والأمنيات السعيدة
ترسم الفرح على وجوه
المظلومين.
حبك
نسمات تداعب أوراق الشجر
فتحرك في قلبي الأمنيات
نسمات تسحرنا
فيشرق وجه تشرين
ويصرخ الملايين
حبك
أغنية صاخبة مدمرة
تجتمع فيها آلاف الكلمات
تأخذني إلى أقاصي الكون
يتناثر الكون على أطراف
ضجيجها
سفينتك عبرت شطآن العمر
وقفت دقيقة صمت على رفاتي
فأحيت روحي
فاشتعل بين ضلوعي الحنين
وفاض إحساسي بالقلق
غفا على جبينك الواثق
عمري الحزين
خطت عيونك مراحل عمري البائس
واكتوى قلبي بالغيرة والحسرة
فتارة
تأخذه سكرة الموت
وتارة أخرى
تأخذه سكرة الحب
فيستأثر القلب بالخمرة
وتأخذه سكرات نبضك
فيتوه في غياهب الشمس
وضوء القمر
حبك
يلامس شفاف القلب
فيحترق من الوهج
شوقا حبا وألما
حبك
مأساتي
أفراحي وأحزاني
وليلك الحالم
يستمر رغم المعاناة
فيستيقظ الزهر من بين الصخور
ليعلن ولادة الأمل من جديد.