القاهرية
العالم بين يديك

“يديعوت أحرونوت: بايدن يلوح بإمكانية إعلان دولة فلسطينية قبل نهاية ولايته”

9

 

كتبت ـ مها سمير

تناولت الصحف مؤخرًا احتمالية قيام الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بدعوة للاعتراف بدولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته إلى جانب مناقشة المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران والموقف المتوقع للرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه القضايا العربية.

 

في هذا السياق نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مقالاً بقلم مايكل أورين السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة تحت عنوان “بايدن قد يسعى لإقامة دولة فلسطينية قبل تولي ترامب المنصب”.

 

وأشار أورين إلى أن بايدن المعروف بصداقته لإسرائيل قد لا يكون على وفاق مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو لذلك يرى أورين أن بايدن قد يلجأ إلى خطوات دبلوماسية جريئة، مثل دعوة الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية وذلك لتحقيق “رد سياسي” على نتنياهو.

 

ويستذكر الكاتب حادثة مشابهة وقعت عام 2016 عندما وافق الرئيس السابق باراك أوباما على تقديم حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل قبل أن تسمح الولايات المتحدة بتمرير قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أدان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

 

ويشير أورين إلى أن مثل هذه التحركات قد تكون إشارة لتوتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب تحت قيادة بايدن.

 

وتحدث مسؤول أمريكي أن أوباما قدم دعمًا ماليًا لإسرائيل إلا أن هذا الدعم تزامن مع إجراءات وصفها بأنها “ضارة” قائلًا: “لقد منحنا الدعم بيد، لكنه صفعنا باليد الأخرى”. التصريح يعكس حالة التوتر التي شهدتها العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية خلال تلك الفترة خاصة فيما يتعلق بالمواقف من المستوطنات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

 

مع اقتراب إدارة بايدن من دخول مرحلتها الأخيرة يبرز في الأفق احتمال متجدد يتمثل في إصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي بدعم أمريكي يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية وفقًا لما أورده الكاتب مايكل أورين.

 

وأشار أورين إلى أن الرئيس بايدن الذي لطالما قدم نفسه كصديق وداعم قوي لإسرائيل يبدو أنه يحمل استياءً متزايدًا تجاه الحكومة الإسرائيلية الحالية وزعيمها بنيامين نتنياهو.

 

وأوضح أن هذا الاستياء قد تجلى من خلال استعداد بايدن لفرض عقوبات على عدد متزايد من الإسرائيليين بسبب ما يُقال إنه تورطهم في “أعمال عنف ضد الفلسطينيين”.

 

وأضاف أورين أن بايدن قد يشعر مثل الرئيس السابق باراك أوباما بالحاجة إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة عبر دعم قرار في الأمم المتحدة.

 

وذكر أن التفاصيل حول هذا القرار المحتمل لا تزال غير واضحة خاصة فيما يتعلق بطبيعته: هل سيقتصر على دعم إنشاء دولة فلسطينية فقط أم سيمضي قدمًا ليعترف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة؟

 

وحذر أورين من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على مثل هذا القرار، حيث يمكن أن يؤدي إلى منح مجلس الأمن سلطة اعتبار المستوطنات أو القواعد العسكرية الإسرائيلية انتهاكًا للسيادة الفلسطينية.

 

ولفت إلى أن ذلك قد يضع إسرائيل أمام تحديات قانونية متكررة في المحاكم الدولية ويؤدي إلى فرض عقوبات على قادتها ومواطنيها.

 

واختتم أورين بالقول إنه رغم أن بايدن قد يسعى لإنهاء ولايته كصديق لإسرائيل إلا أن هناك شخصيات أخرى داخل إدارته قد تكون أقل تعاطفًا.

 

ودعا إلى ضرورة الاستعداد لأي سيناريو محتمل في مجلس الأمن.

قد يعجبك ايضا
تعليقات