القاهرية
العالم بين يديك

أعراض تنبهك للإصابة بالقرحة الهضمية

27

د. إيمان بشير ابوكبدة

القرحة الهضمية هي إصابة تحدث في البطانة الداخلية للمعدة. وهو نوع من القرح ينجم عن الإفراط في إنتاج العصائر الحمضية، والتي تتغير بعوامل مختلفة.
السبب الرئيسي هو الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية وهي كائنات دقيقة قادرة على التكاثر في ظل ظروف معينة. كما أنه نتيجة الإفراط في تناول الأدوية وبعض أمراض الجهاز الهضمي.

على الرغم من أن تناول الأطعمة المهيجة والسجائر ليس سببا مباشرا، إلا أن استهلاكها المعتاد يؤدي إلى تفاقم شدة الأعراض، مما يزيد من الميل للمعاناة من المضاعفات.
على الرغم من أنه لا يحدث دائما بأعراض قوية، إلا أن اكتشافه والتدخل في الوقت المناسب يعد أمرا أساسيا حتى لا تتطور مشاكل أخرى في النظام.

أعراض تنبهك للإصابة بالقرحة الهضمية

التهاب البطن
هناك أسباب متعددة لالتهاب البطن. ومع ذلك، يجب ألا نغفل حقيقة أنه أحد الأعراض الأولية للقرحة الهضمية.
يتجلى في انتفاخ ملحوظ في البطن، وغالبا ما يكون مصحوبًا بثقل في المعدة أو عدم الراحة.
ينشأ بسبب الاستجابة الالتهابية التي يتم تحفيزها كآلية لمكافحة الهجمات الناجمة عن الحموضة.

حرقان وألم في البطن
قد يشير الإحساس بالحرقان غير المريح في المعدة إلى تطور القرحة. نتيجة الإصابة التي تعرض لها الغشاء المخاطي في المعدة.
يشعر بعدم الراحة بين عظمة القص والسرة . في بعض الأحيان، اعتمادًا على موقع القرحة، يتم الشعور بها أيضا على جانبي الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، عادة ما يتفاقم الأمر عند تناول الأطعمة الحارة أو الساخنة جدًا.

فقدان الشهية
بسبب التأثيرات التي تحدث على الجهاز الهضمي عند تناول الوجبات.
الحرقة والالتهاب بعد الأكل يصبح سببا للتوقف عن تناول كميات طبيعية.
وفي بعض الأحيان تصبح مشكلة مزمنة، لأن قلة الشهية تؤدي إلى نقص تغذية معين.
الغثيان أو القيء
يمكن أن تظهر القرحة مع الغثيان والقيء.
يؤدي الإنتاج المفرط للعصائر الحمضية إلى تهيج الغشاء المخاطي في المعدة ويحفز آلية دفاعية يُنظر إليها على أنها إحساس بالرغبة في التقيؤ.
وبالتالي، في بعض الأحيان تصبح الإصابة معقدة وتسبب القيء عند تناول أطعمة معينة.

عسر الهضم
يمكن أن يكون المزيج السيئ من الأطعمة والأطباق الدسمة هو سبب عسر الهضم. ومع ذلك، عندما تظهر القرح، تصبح هذه المشكلة أكثر تكرارا.
تسبب تقرحات المعدة تهيجًا وآلاما عند تناول الأطعمة الحمضية أو صعبة الهضم.
قد يعاني المرضى من الغازات واضطراب المعدة وأعراض أخرى لهذه الحالة.

تغيرات في البراز
ينبغي تحليل التغيرات في لون البراز أو الاتساق. لا تشير دائما إلى وجود قرحة هضمية، ولكنها قد تتطور بسبب العديد من أمراض الجهاز الهضمي.
في هذه الحالة من الممكن ملاحظة براز داكن اللون. عندما تكون الإصابة أكثر خطورة، قد يحتوى البراز على الدم.

عدم تحمل الطعام
بسبب الحساسية التي تتطور في المعدة بسبب القرحة الهضمية، قد يعاني الشخص من بعض حالات عدم تحمل الطعام، حتى لو لم يعاني من هذا النوع من المشاكل من قبل.
تحتوى بعض الأطعمة على مكونات تؤدي إلى تفاقم الالتهاب، مما يجعل الألم وغيره من الانزعاج الناتج أكثر حدة.
عادة، يعاني المرء من عدم تحمل الدهون والأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة المحملة بالسكر.

فقدان الوزن بشكل ملحوظ
عندما لا يتم علاج القرحة في الوقت المناسب من قبل الطبيب، فإن الأشخاص الذين يعانون منها يعانون من فقدان الوزن بشكل ملحوظ ومثير للقلق.
وعادة ما يرتبط هذا العرض بنقص الشهية، مما يمنع المرضى من تناول الطعام بشكل جيد.
في بعض الأحيان يتطلب الأمر تحليلا عميقا، لأنه ناتج عن أمراض مزمنة مثل السرطان.

الشعور بالضيق العام
في كثير من الأحيان يتم الخلط بين أعراض القرحة وأعراض الأنفلونزا. وعلى الرغم من عدم وجود صلة بينهما، إلا أن الكثيرين يشعرون بالانزعاج العام الذي يحدث بسبب مشكلة الجهاز التنفسي.
وبالتالي، تشمل المظاهر السريرية الشعور بالتعب وضعف العضلات والحمى الخفيفة.

آلام الجوع
وفي حين أنه يسبب فقدان الشهية لدى بعض المرضى، فإنه يسبب آلام الجوع لدى البعض الآخر، حتى بعد الانتهاء من تناول الوجبة.
وهذا العرض ليس في الواقع الجوع، بل هو رد فعل الجسم على زيادة العصارة المعدية.
إن وجود العديد من الأعراض المذكورة هو سبب كافي لطلب المساعدة الطبية. ومن المهم علاجه في أسرع وقت ممكن، خاصة إذا عاد الألم بعد تلقي العلاج الأولي.

قد يعجبك ايضا
تعليقات