النائب إبراهيم الديب يقترح تدشين اتحاد إفريقي للزراعة
خالد جمال غالب
قال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إن هناك 2.5 مليار فدان صالحة للزراعة في قارة أفريقيا، وبحلول عام 2050 متوقع أن يصل التعداد السكاني للقارة السمراء 2.5 مليار نسمة، وهناك تحديات في الأمن الغذائي والتغذية، وهو ما يستوجب وضع رؤية جادة لحسن استغلال الموارد للتغلب على التحديات الراهنة.
وأوضح الديب، في بيان له اليوم، أن مصر بدأت عهدا جديدا في علاقاتها مع قارة أفريقيا بعد ثورة 30 يونيو 2013، وذلك بتوجيهات القيادة السياسية، حيث اعتمدت السياسات والتفاعلات المصرية مع دول وشعوب القارة على إدراك واقعي لطبيعة العلاقات والمصالح التي تجمع بين القاهرة وشقيقاتها داخل القارة، وتأكيد الانتماء الأفريقي للدولة المصرية، وتأكيد أهمية التعاون والتقارب بين شعوب القارة لمواجهة التحديات والمصير المشترك فى ظل التطورات المتلاحقة.
وأشار الديب، إلى أن القطاع الزراعي من القطاعات التي تشهد اهتماما كبيرا ومشتركا بين مصر والقارة الأفريقية، والسنوات الأربعة الأخيرة شهدت اهتماما كبيرا بالقطاع، ووفقا لما هو متاح من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة، لماذا يوجد نقص فى الأمن الغذائي؟، متابعا: “جزء من المشكلة يكمن في التغيرات المناخية، والعنصر البشري يقع عليه جزء من المسئولية، ومن ثم لابد من الاهتمام بالعنصر البشري وتعظيم الاستفادة من الطاقات البشرية بمختلف دول القارة”.
وتساءل الديب: “لماذا لا يوجد تصنيع زراعي، وشراكات مصرية أفريقية، قائمة على زراعة المحاصيل في بعض الدول الأفريقية حتى يحدث تكامل بين دول القارة، خاصة في المحاصيل الاستراتيجية”، مؤكدا أن العنصر البشري وحده لا يكفي لتحقيق الشراكات المأمولة، ومن ثم لابد من التحول للزراعة الذكية، مقترحا على الحكومة بأن يتم تدشين أكاديمية زراعية مصرية أفريقية مشتركة، بها برامج مواكبة لاحتياجات دول القارة، مضيفا أنه حال وجود اتحاد أفريقي فى الزراعة مع الاهتمام باللوجستيات سيكون إضافة قوية للدولة المصرية ودول القارة بشكل عام.
وأكد النائب إبراهيم الديب، أن هناك العديد من الأفكار، وهناك ضرورة مُلحة لوجود تعليم زراعي حقيقي مواكب للعصر، مع استكمال الخطوات المتعلقة بالنهوض بالقطاع، لتعزيز الانتاجية وتحقيق الأمن الغذائي لكل دول القارة، ويكون هناك تبادل مشترك، والعمل بشكل مشترك مع كل دول القارة فى إطار تدشين اتحاد أفريقي واحد للزراعة، لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز التصنيع الزراعى، وتفعيل الخريطة الزراعية للمحاصيل في دول القارة، لافتا إلى أن كل 10.8 مليون فدان في أفريقيا معرضة للتصحر، وهذا الأمر في حاجة ماسة لإيجاد حلول، مؤكدا أن القارة كلها تعمل في إطار واحد لتعزيز جهود تحقيق الأمن الغذائي.
