التجاهل
كتبت/رانده حسن
اختصاصي نفسي
التجاهل أحد أخطر الأساليب التي نستخدمها نحن البشر مع الآخرين، وهو سلاح ذو حدين إما إيجابي أو سلبي، قد يصلح العلاقات أو ينهيها.
ومن أبرز وأهم وسائل التجاهل المستخدمة:
الردود المتأخرة.
الخروج من المحادثة دون إبلاغ الطرف الآخر، إما بقطع الاتصال أو عدم إبلاغه أنه سيغادر.
عند التواصل بالكتابة الإلكترونية على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، القراءة بدون رد.
عدم الرد على الاتصالات الهاتفية أياً كانت، قديمة أو حديثة.
كل تلك الأشياء توضح لك مدى أهميتك عند الطرف الآخر (المتلقي)، سواء أكانت علاقات عاطفية أو غير ذلك.
إن الانتظار للرد على الرسالة أو الرسائل يصيب الإنسان بالقلق النفسي والتوتر والتفكير المستمر وعدم النوم كثيرًا في الأحيان.
هناك من يستخدم التجاهل وعدم الرد كطريقة للفت الانتباه، والتعبير عن غضبه، أو أخذ فرصة لنفسه للتفكير والتأمل واتخاذ القرار المناسب كي لا يخسر الآخر.
والبعض الآخر يستخدمه كطريقة للتعبير عن عدم الشعور بالأمان، والبعد وقطع العلاقات ونهايتها.
وهناك من يستخدمه لعدم تفاقم المشكلة، كفترة مؤقتة.
دائمًا، التأخير والتجاهل يدمر العلاقات والمشاعر الرقيقة، ويزيد من المشكلة.
التجاهل هو بداية الانسحاب،
الرد المتأخر بداية الإهمال،
البسمة والضحكة عندما تأتي متأخرة تتحول إلى آهات ودموع.
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا)
1/ لا تسأل أحداً لماذا غاب عنك.
2/ لا تعاتب أحداً لماذا يرد عليك متأخراً.
3/ كن متفهماً لكل شخص يتعامل معك حسب أهميتك لديه.
4/ الانتظار يفقد الأشياء بريقها وقيمتها ويفسد صلاحيتها في قلوبنا.
