ارتفاع الإصابات بالإنفلونزا الموسمية بسبب التقلبات الجوية
القاهرية
أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، أن تزايد حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أمر طبيعي خلال هذه الفترة، مرجعًا ذلك إلى التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة التي تؤثر على الجهاز التنفسي.
وأضاف تاج الدين، خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج “صالة التحرير” مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود على قناة “صدى البلد”، أن الجهاز التنفسي يصعب عليه التأقلم مع التغيرات الحرارية السريعة، مما يزيد من حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية.
وأشار إلى أن الوضع الحالي للإنفلونزا الموسمية لا يختلف كثيرًا عن السنوات الماضية من حيث الأعراض وأعداد الإصابات، لكن الزيادة هذا العام مرتبطة بتقلبات الطقس الحادة.
كما حذر من استخدام ما يعرف بـ”حقنة البرد”، مؤكدًا أن هذه الحقنة غالبًا ما تكون مزيجًا من أدوية غير مرخصة، تحتوي على مركبات شبيهة بالكورتيزون مع مضادات حيوية، ما قد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية أو يؤثر على فعالية الأدوية بشكل سلبي على المدى الطويل.
وأكد أن التطعيم ضد الإنفلونزا ضروري فقط لبعض الفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن، والأطفال، وذوي الأمراض المزمنة، وليس لكافة الأفراد.
تأتي هذه التصريحات ضمن جهود التوعية بأهمية الوقاية من الإنفلونزا الموسمية، وضرورة تجنب الأدوية غير المصرح بها للحفاظ على الصحة العامة، حيث أن الالتزام بالإجراءات الوقائية والتطعيم يسهم في الحد من انتشار الأمراض التنفسية.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أن الوقاية من الإنفلونزا الموسمية تتطلب اتباع بعض الإجراءات الصحية البسيطة مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان خلال فترات انتشار المرض، واتباع أساليب التغذية الصحية لتعزيز المناعة.
وشدد على أهمية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة في حال الشعور بأي أعراض تنفسية، مما يساهم في حماية الآخرين والحد من انتشار العدوى. وأشار إلى أن الوعي الصحي والإجراءات الوقائية تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع بشكل عام.
كما حث على تجنب الاستخدام العشوائي للأدوية دون استشارة طبية، خاصة تلك التي تُروج على أنها “علاجات سريعة” لأعراض البرد والإنفلونزا، وذلك لتجنب المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن استخدام أدوية غير مناسبة أو ضارة.
وختم تاج الدين تصريحاته بدعوة المواطنين إلى الحرص على المتابعة الطبية في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمها، والتأكد من تلقي النصائح الطبية من مصادر موثوقة لتجنب انتشار الشائعات المتعلقة بطرق العلاج غير المعتمدة علميًا.
