القاهرية
العالم بين يديك

حالات يتم تشخيصها خطأً على أنها التهاب الملتحمة

7

د. إيمان بشير ابوكبدة

يؤدي الالتهاب في الملتحمة إلى تحول الجزء الأبيض من مقلة العين (الصلبة) إلى اللون الوردي أو المحمر ويشار إليه باسم العين الوردية أو التهاب الملتحمة.
تنتج معظم حالات التهاب الملتحمة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية في العين، ولكنها قد تكون أيضا نتيجة للحساسية، وجفاف العين، وتهيج العين أو إصابتها.

الحالات التي يتم تشخيصها خطأً على أنها التهاب الملتحمة
غالبا ما يُفترض خطأً أن الحالات التالية هي التهاب الملتحمة لأنها تشترك في أعراض مشتركة مثل الاحمرار في الجزء الأبيض من العين المصابة، والدموع من العين المصابة، والحكة في العين المصابة وحولها.

الحساسية
يحدث التهاب الملتحمة في الغالب نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية، ولكن يمكن أن يكون أيضا رد فعل لبعض المواد المسببة للحساسية أو المهيجات.
السبب الرئيسي لالتهاب الملتحمة هو الفيروس الغدي، وهو المسؤول عن نزلات البرد الشائعة والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى. ولهذا السبب عادة ما يكون التهاب الملتحمة الفيروسي مصحوبًا بنزلة برد شائعة أو التهاب في الحلق.
تؤدي سلالات فيروسية أخرى إلى حدوث هذه الحالة أيضا. وبالمثل، يمكن أن تؤدي أيضا العديد من السلالات البكتيرية المختلفة مثل المكورات العنقودية الذهبية، والمكورات الرئوية، والمستدمية النزلية إلى حدوث التهاب الملتحمة. وفي حالات نادرة جدا، تؤدي بعض الفطريات أو الطفيليات أيضا إلى حدوث هذه الحالة.
يحدث التهاب الملتحمة التحسسي عندما تتعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار ووبر الحيوانات والعفن، والتي تؤدي إلى إطلاق الهيستامين في الجسم.
الهيستامين هو مادة التهابية تسبب أعراضا مثل الاحمرار والحكة والرمل والحرق في العين بالإضافة إلى تورم الجفون وإفرازات العين الدامعة وبعض أعراض الأنف مثل العطاس وسيلان الأنف.

تتشابه هذه الأعراض مع تلك التي تظهر في التهاب الملتحمة المعدي، ولكن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين الاثنين. من المهم التمييز بين التهاب الملتحمة المعدي وغير المعدي أو التحسسي لأن الأول معدي للغاية ويستلزم اتخاذ الاحتياطات المناسبة لمنع انتشاره إلى الآخرين.
على الرغم من أن معظم حالات التهاب الملتحمة خفيفة وتشفى من تلقاء نفسها، فقد تحتاج إلى العلاج
إذا استمرت الحالة أو ساءت أو أصبحت مؤلمة. نظرا لأن السبب الكامن وراء أنواع مختلفة من التهاب الملتحمة يختلف، فلن ينجح نفس العلاج في علاج جميع أنواع التهاب الملتحمة.
لا يوجد علاج لالتهاب الملتحمة الفيروسي ويختفي من تلقاء نفسه بمجرد انتهاء العدوى، ولكن يمكنك استخدام كمادات دافئة وغيرها من التدخلات المنزلية لتخفيف الأعراض.
يتم علاج التهاب الملتحمة البكتيري عادة بجرعة قصيرة من المضادات الحيوية. وفي الوقت نفسه، يتطلب التهاب الملتحمة التحسسي مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية للحد من الالتهاب.
يعتقد معظم الناس أن التهاب الملتحمة هو نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية ويعالجونها وفقا لذلك، دون أن يدركوا أنها قد تكون ناجمة عن الحساسية أيضا.

متلازمة جفاف العين
متلازمة جفاف العين هي حالة شائعة حيث تكون العين غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الدموع أو الدموع ذات الجودة الجيدة للحفاظ على ترطيبها بشكل صحيح.
يؤدي جفاف العين إلى التهابها، مما يجعلها حمراء ومتهيجة إلى جانب العديد من الأعراض الأخرى الشائعة في التهاب الملتحمة. وبالتالي، فمن الممكن تمامًا تشخيص حالة بعينها بشكل خاطئ.
تتشارك متلازمة جفاف العين والعين الوردية في الأعراض التالية:
حرقة أو إحساس بالوخز في العينين
احمرار في العينين
عيون دامعة
حكة في العين
عدم وضوح الرؤية
الحساسية للضوء

العين الوردية لكوفيد
يصاب ما يقرب من 1% إلى 3% من مرضى كوفيد-19 باحمرار في أعينهم، وهو ما أصبح يعرف باسم العين الوردية لكوفيد-19. أظهرت إحدى الدراسات أن 1 من كل 10 مرضى كوفيد-19 غير الحرجين في المستشفى يعانون من هذه الحالة أثناء صراعهم مع المرض.

التهاب القزحية
التهاب القزحية أو التهاب العنبية الأمامي هو التهاب القزحية الذي يؤثر على الطبقة الوسطى من عينك (العنبية) الموجودة بين الجزء الأبيض والشبكية. يمكن الخلط بين هذه الحالة والعين الوردية بسبب بعض الأعراض الشائعة مثل الاحمرار والألم وعدم الراحة في العين وحساسية الضوء وضعف الرؤية.
يحدث التهاب القزحية في عين واحدة أو كلتا العينين، اعتمادًا على السبب، مثل الإصابة.

التهاب القرنية
القرنية هي الطبقة الخارجية الشفافة على شكل قبة والتي تغطي الجزء الأمامي من العين، والتي تشمل القزحية والحدقة والحجرة الأمامية.
إذا أصبحت القرنية ملتهبة أو تالفة أو مصابة، فإنها تميل إلى الالتهاب، مما يسبب احمرار العينين. تسمى هذه الحالة التهاب القرنية، والتي يمكن تشخيصها خطأً على أنها التهاب الملتحمة لأن كليهما لهما أعراض متشابهة مثل ما يلي:
ألم أو وخز أو انزعاج في العين المصابة
احمرار في العين المصابة
دموع زائدة أو إفرازات من العين المصابة
الحساسية للضوء
رؤية ضبابية
عدم القدرة على فتح العينين

الشعيرة
الشعيرة هي نتوء صغير مؤلم أحمر اللون يتطور على طول حافة الجفن ويبدو مثل بثرة حب الشباب أو الدمل.
تبطن حافة الجفن ببصيلات الشعر التي تنتج الرموش. وتتصل كل من هذه البصيلات بغدة زيتية صغيرة داخل الجفن. وإذا انسدت واحدة أو أكثر من هذه الغدد الزيتية، فإنها تصبح أرضا خصبة للبكتيريا، مما يؤدي إلى الإصابة بعدوى تتسبب في تكوين الشعيرة.
يؤدي كل من التهاب الملتحمة والشعيرة إلى الألم والتهيج في العين، ولهذا السبب من السهل الخلط بينهما.

التهاب الجفن
يؤدي تراكم خلايا الجلد الميتة والبكتيريا والدهون على طول خط الرموش إلى انسداد الغدد الزيتية الأساسية، مما يسبب التورم والتهيج والحكة والاحمرار على طول حواف الجفون.
هذه حالة شائعة إلى حد ما تسمى التهاب الجفن، وأعراضها تشبه إلى حد كبير أعراض التهاب الملتحمة، مثل احمرار العينين، وإفرازات العين، والدموع المفرطة، والحساسية للضوء، وعدم وضوح الرؤية، وتكوين القشرة على طول الرموش.
إن كل من هذه الحالات تؤثر على أجزاء مختلفة من العين. يسبب التهاب الجفن، في حين ينطوي التهاب الملتحمة على التهاب العين الوردية.

الأعراض الأكثر شيوعا لالتهاب العين الوردي هي:
عيون محتقنة بالدم
حكة أو حرقة في العينين
الدموع من العيون
سائل أبيض أو أصفر أو أخضر (إفرازات) يخرج من عينيك
تراكم القشور على طول الجفون أو الرموش، مما قد يجعل من الصعب عليك فتح عينيك عند الاستيقاظ
تورم في الجفون
الإحساس بوجود حطام غريب في عينك
الحساسية للضوء الساطع
رؤية ضبابية
الغدد الليمفاوية المتورمة والألمية أمام الأذنين
انزعاج شديد عند ارتداء العدسات اللاصقة وصعوبة متزايدة في تثبيتها في مكانها
تكمن المشكلة في أن العديد من حالات العين الأخرى تحاكي أعراض التهاب الملتحمة ولكنها قد تكون أكثر خطورة وتتطلب.
العلاج
من المهم إجراء فحص العين المناسب للحصول على تشخيص دقيق ثم البدء في العلاج وفقا لذلك.

العلامات التي يجب الانتباه إليها في أي اضطراب في العين
وبحسب الخبراء، لا ينبغي تجاهل المضاعفات العينية التالية وتستدعي عناية طبية فورية:
احمرار مفاجئ في العين مصحوب بألم شديد وقيء
طفح جلدي
عدم وضوح الرؤية
تكوين قرحة مفتوحة على القرنية، والتي تعرف باسم حفرة القرنية
آفة القرنية المتفرعة والشجيرية
هل التهاب الملتحمة والتهاب العين الوردية هما نفس الشيء؟
يتميز التهاب الملتحمة بالتهاب الملتحمة، مما يجعل الجزء الأبيض من العين المصابة يتحول إلى اللون الوردي أو الأحمر قليلاً. لذا، نعم، العين الوردية هي اسم آخر لالتهاب الملتحمة، وهي مشكلة شائعة إلى حد ما في العين يمكن أن يكون سببها معدي (فيروسي أو بكتيري) أو غير معدي (مسبب للحساسية).

علاج التهاب العين الوردية في المنزل
انقع عينيك بقطعة قماش مبللة بالماء البارد.
قم بتغيير غطاء الوسادة الخاص بك يوميا.
استخدمي مناشف جديدة يوميا.
لا تستخدمي مكياج العيون أو العدسات اللاصقة حتى تختفي حالتك.
اغسل يديك جيدا قبل وبعد علاج عينيك.
تجنب لمس عينيك، ولكن إذا فعلت ذلك، اغسل يديك جيدا بعد ذلك.
التهاب الملتحمة المعدي معدٍ للغاية وينتشر من خلال إفرازات العين المصابة، لذلك من المهم الاحتفاظ بملابسك ونظاراتك ومناشفك للاستخدام الشخصي فقط لأنها قد تكون ملوثة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات