مها سمير
عمدت 3 ولايات على الأقل هي واشنطن ونيفادا وأوريغن إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي.. كما نصبت حواجز حديدة في محيط البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومواقع حساسة أخرى في العاصمة واشنطن.
يختار الناخبون الأميركيون الثلاثاء رئيسهم السابع والأربعين بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في نهاية حملة زاخرة بالأحداث والتوتر.
وقد فتحت مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية الأميركية على الساحل الشرقي من البلاد. وسيصوت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.
ومن المستحيل معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياما لتحديد هوية الفائز بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس البالغة 60 عاما والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب البالغ 78 عاما المختلفين تماما إن على صعيد الشخصية أو الرؤية السياسية.
وقالت المرشّحة الديمقراطية ليل الاثنين في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع إن “هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقاربا في النتائج في التاريخ كلّ صوت مهمّ”.
وتعهد ترامب الثلاثاء في ولاية ميشيغان المتأرجحة “قيادة الولايات المتحدة والعالم” نحو “قمم مجد جديدة”.
ومهما تكن هوية الفائز ستكون النتيجة غير مسبوقة فإما أن ينتخب الأميركيون للمرة الأولى امرأة إلى البيت الأبيض أو مرشحا شعبويا مدانا في قضايا جنائية ومستهدفا بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلا شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديموقراطية أو المرشح الجمهوري في هذا الاقتراع غير المباشر عددا كافيا من الناخبين الكبار لتحقيق عتبة 270 ناخبا كبيرا من أصل 538 الضرورية للفوز.
وتقيم هاريس المولودة لأب جامايكي وأم هندية أمسيتها الانتخابية في “جامعة هاورد” في واشنطن المخصصة للطلاب السود عموما والتي تلقت دروسها العليا فيها.
أما دونالد ترامب فسيكون في بالم بيتش في ولاية فلوريدا حيث مقر إقامته.
وبذلك تختتم حملة الانتخابات التي شهدت تقلبات وتطورات مفاجئة وفي طليعتها تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق بشكل مباغت لتحل مكانه كامالا هاريس.
لكن لا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع.
وقد انخرط المعسكران من الآن في عشرات الشكاوى القضائية فيما يخشى أميركي من كل ثلاثة اندلاع أعمال عنف وشغب بعد الاقتراع.
وقد أحيطت بعض مراكز الاقتراع بإجراءات أمنية مكثفة مع مراقبة بمسيّرات وقناصة على الأسطح.
وتابع موظفون معنيون بالانتخابات تدريبات شملت خصوصا كيفية التحصن في قاعة أو استخدام عبوات مكافحة الحريق لصد مهاجمين محتملين.