أحمد خالد سالم
هل كان للبطل اسم شهرة بين أصدقائه؟
نعم، كان يُعرف باسم “علي إيلات”.
نبذة عن البطل علي إيلات
والدي، الرقيب أول / علي عبد العزيز إبراهيم حسنين، هو أحد أبطال المدمرة إيلات على اللنش 504. ولد في كفر الدوار بمحافظة البحيرة عام 1945. التحق بخدمة القوات البحرية في 21/10/1963، وخدم في اللواء الثاني للّنشات، وكان يعمل على لنش قاذف صواريخ. شارك في تدمير المدمرة إيلات وكان من أبطال عام 1967. حصل على نوط الشجاعة العسكري من رئيس الجمهورية السيد جمال عبد الناصر في 21/10/1967. كما حضر حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، ثم أنهى خدمته بعد معاهدة السلام لعدم رغبته في التجديد، وتوفي في 8/7/2017.
كيف استعدوا للحرب؟
في يوم 21/10/1967، كان والدي وزملاؤه يقومون بصيانة الأجهزة والصواريخ كالعادة. وبينما كانوا يعملون، بلّغ عامل الرادار القائد بظهور هدف على شاشة الرادار.
ما حدث بألحرب؟
اتصل القائد بغرفة عمليات بورسعيد ليستعلم عن وجود أي قطع بحرية مصرية خارج الميناء، فجاء الرد بعدم وجود أي قطع بحرية مصرية. وبعد دقائق خرجوا من الميناء بأمر من القيادة للاشتباك مع الهدف. وكان والدي المسؤول عن الصواريخ التي ستستخدم لأول مرة في حرب حقيقية بعد نكسة يونيو 1967. قام بتجهيز الصواريخ مع زميله صلاح الدين حافظ، لكن لم يحدث اشتباك في البداية، حيث عادت المدمرة إيلات إلى المياه الدولية.
في الواحدة بعد الظهر من نفس اليوم، ظهر الهدف مرة أخرى على شاشة الرادار. بدأ والدي بتجهيز الصواريخ، ولكن حدث عطل في توصيل وصلة إلكترونية. اضطر والدي إلى إصلاحه بنفسه، وكتب على جسم الصاروخ “في العين الأخرى لليهودي” كنوع من الدعاء. بعد إصلاحه، قام بإطلاق الصواريخ وتدمير المدمرة إيلات.
النتيجة
عادوا إلى الميناء حيث استقبلهم أهل بورسعيد بفرح كبير. واعتبروا هذا الانتصار بمثابة الثأر لشهداء مصر. حصل والدي على نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الثانية من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرًا لبطولته.
كانت هذه ذكريات والدي مع المدمرة الإسرائيلية إيلات، التي كتبها بخط يده. كان أحد الأبطال المنسيين، ولم يُكرَّم بما يليق بتضحياته. توفي بعد صراع مع مرض القلب عام 2017، وأسأل الله أن يتغمده برحمته ويجعل تضحياته شفيعًا له.
ابنه: إسلام علي عبد العزيز إبراهيم