د. إيمان بشير ابوكبدة
داء المقوسات أو داء القطط هي عدوى شائعة جدا بسبب طفيل التوكسوبلازما جوندي داخل الخلايا.
وفي كثير من الأحيان لا تظهر عليه أعراض وتكمن أهمية اكتشافه بشكل رئيسي في منع مرور الأوالي من الأم الحامل إلى الجنين، مما ينتج عنه ما يسمى بداء المقوسات الخلقي.
الأسباب
تناول اللحم النيئ الغير مطبوخ جيدا
القطط المنزلية
قد تنتقل هذه العدوى من خلال زراعة الأعضاء
نادرا من عمليات نقل الدم
الأعراض
الشعور بآلام في العضلات
سيلان الأنف
تضخم العقد اللمفاوية
احمرار العينين
تشويش في الرؤية، نتيجة تلف بؤري في شبكية العين
ألم في العينين مع تدفق الدمع
قد يسبب التخلف العقلي عند الطفل المصاب بالعدوى في حالات نادرة
داء المقوسات المكتسب هو مرض خفيف وغالباً ما لا يلاحظه أحد.
ومن ناحية أخرى، يعد داء المقوسات الخلقي خطيرا جدا على الجنين، حيث يمكن أن يسبب العمى وأضرارا لا رجعة فيها للجهاز العصبي المركزي.
قد يؤثر داء المقوسات أيضا على المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة (المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ومرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي ، وما إلى ذلك)، وفي هؤلاء المرضى يمكن أن يؤثر على الدماغ والعينين والقلب والرئة والقلب والكبد.
نصائح
تنظيف المنزل جيدا من براز القطط وإفرازاتها
غسل اليدين جيدا بعد مداعبة القطط، والحيوانات الأليفة
ارتداء القفازات عند تنظيف الحديقة لتجنب انتقال العدوى الطفيلية
طبخ اللحوم جيدا قبل تناولها
يغلي الحليب قبل شربه أو استخدامه
عمل فحوصات للدم بشكل مستمر للكشف عن وجود الكائنات الطفيلية
العلاج
الحالات الخفيفة والتي لا تظهر عليها أعراض لا تحتاج إلى علاج.
الأدوية الأكثر استخداما هي البيريميثامين والسلفاديازين.
يعد علاج النساء الحوامل أمرا مثيرا للجدل بسبب سمية الأدوية، لكنه يتم إجراؤه عادة. إذا تم الحصول على العدوى في وقت مبكر من الحمل، وعادة ما يستخدم سبيراميسين. بعد 18 أسبوعا من الحمل، يتم استخدام تركيبة بيريميثامين/سلفاديازين/حمض الفولينيك. وفي كلتا الحالتين، يتم علاج الطفل بنفس مجموعة الأدوية لمدة عام.
يتم الحفاظ على العلاج لدى المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية مدى الحياة، حيث يمكن للعدوى أن تنشط مرة أخرى إذا تم تعليق العلاج.