القاهرية
العالم بين يديك

الفتاة الصغيرة سارة

19

بقلم- علي بدر سليمان

الجزء الثاني

الأم:
ماذا بك ياابنتي!
تفتح سارة الكيس وتبدأ برمي الأغراض على
الأرض.
فتسألها والدتها
ما الذي تبحثين عنه؟
تجيبها سارة:
لقد نسيت لعبتي الصغيرة ذات الشعر الأشقر
وتبكي بشدة والدموع تغرق عينيها.
حزنت الأم على طفلتها فقلب الأم الرقيق
لا يقوى على رؤية ابنتها وهي حزينة تبكي.
فقالت لها والدتها :
حسنا ياعزيزتي لا تبكي سأعود للمنزل
لأجلب لك لعبتك.
لكن انتظريني هنا ولا تتحركي
تعود الأم المسكينة للمنزل لتأخذ لعبة ابنتها
الصغيرة سارة فهي تحبها كثيرا ولا تستطيع
أن ترفض لها طلبا وكيف لا وهي مابقي لها من
هذه الدنيا بعد وفاة زوجها نادر وابنها ضرار
ذات السبعة أعوام بقذائف الحقد والغدر
منذ سنة مضت.
وماهي إلا ثوان معدودات تسقط قذيفة في
منزل سارة وأمها في المنزل وقد عادت
لجلب اللعبة الصغيرة.
وكانت سارة تنظر إلى والدتها وهي تدخل المنزل
وكيف سقطت القذيفة فهدمت المنزل وقد جن جنون سارة وأخذت تركض للمنزل بسرعة وهي تصرخ والحزن يملأ قلبها فتقول:
لا تموتي ياأمي أرجوك
لا تموتي ياحبيبتي
تحاول سارة أن توقظ والدتها لكن والدتها قد
فارقت الحياة ربما هي تسمعها لكنها لا تقوى
على الحراك والدماء تنزف من كل جزء في
جسدها.
ومازالت يدها اليمنى المضرجة بالدماء تمسك
اللعبة الصغيرة وكأنما تريد أن تقول لابنتها:
هاهي لعبتك ياحبيبتي فارحلي بسرعة عن هذا
المكان.

قد يعجبك ايضا
تعليقات