القاهرية
العالم بين يديك

معركة عزبة ابو عطوة الذى قضت على مجد شارون

16

 

بقلم أحمد خميس أبومازن

فى حوار حصرى للجريدة القاهرية مع سيادة اللواء علمى كامل أو كما يحب هو أن يطلق علية سيادة الملازم علمى كامل لأنه كما قالى بالنص أنها أحب فترة فى حياته
وتحدث عن أهم معارك حرب العزة والكرامة عرب أكتوبر المجيد ١٩٧٣ وهى معركة عزبة أبو عطوة
وسميت بهذا الأسم لأنها كان بعزبة أبو عطوة بمحافظة الأسماعيلية
وقال كامل كان شارون يحب المجد الشخصى منذ بلغته الأنباء بقرب صدور القرار بوقف إطلاق النار، قد دفع بكل ما تحت قيادته من قوات في اتجاه الشمال، عاقدا عزمه على سرعة الوصول إلى ترعة الإسماعيلية وعبورها، لكي يتمكن بعد ذلك من تحقيق الأمل الذي أخذ يراوده في أحلامه منذ عبور قواته إلى الضفة الغربية للقناة، وهو الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وبالتالي قطع طرق الإمدادات الرئيسية القادمة من القاهرة وشرق الدلتا إلى قوات الجيش الثاني شرق القناة والوصول إلى مدينة بور سعيد
وكان شارون على يقين من أن سقوط الإسماعيلية سيحدث دويا سياسيا كبيرا على المستوى العالمي، مما سوف يكسبه شهرة واسعة ومجدا عسكريا مرموقا.
وفى ليلة ٢٢/٢١ أكتوبر ركز العدو قصفه على معسكر الجلاء وجبل مريم وأبو عطوة ونفيشة، وتمكنت من تدمير كوبري أبو جاموس.
ثم أرسل قائد الجيش الثاني في الساعة ٨:٥٥ صباح يوم ٢٢ أكتوبر إلى القائد العام بالمركز ١٠ إشارة لاسلكية، أخطره فيها أن قائد الفرقة ٨ دفاع جوي أبلغه بعدم وجود أي كتيبة صواريخ أرض-جو سام جاهزة للعمل في قطاع الجيش الثاني. وقد حاول الإسرائيليون التقدم بمفارز مدرعة (دبابات ومشاة ميكانيكية) على طريق المعاهدة في اتجاه كوبري نفيشة وعلى الطريق الصحراوي في اتجاه الكوبري العلوي. ولكن المقذوفات الصاروخية المضادة للدبابات (ماليوتكا) اشتبكت معها وأجبرتها على الانسحاب.
وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا يوم ٢٢ أكتوبر جدد شارون محاولته للتقدم في اتجاه ترعة الإسماعيلية، وكان تحركه على محورين هما طريق ترعة السويس الحلوة وطريق المعاهدة. ولكي يتمكن من ازاحة قوات الصاعقة التي اعترضت طريق تقدمه، قام بقصف مواقعها بالمدفعية والهاونات ومدافع الدبابات، كما قامت طائراته بضرب مواقعها ضربا مركزا. ونظرا لضيق الطريق فقد تحركت في المقدمة قوات الجيش الإسرائيلي المترجلة من المظلات وعناصر الاستطلاع، بينما كان يتبعها ببطء طابور من الدبابات والعربات المدرعة نصف جنزير بسبب عجزه عن الفتح والانتشار.
وحوالي الظهر، اشتبكت مقدمة القوات الإسرائيلية مع عناصر استطلاع الصاعقة في الأمام، وتم تدمير دبابتين وعربة مجنزرة إسرائيلية. وفي الساعة الواحدة ظهرا تقدمت قوة من المظلات تقدر بسرية مشاة في اتجاه أبو عطوة على محور ترعة السويس الحلوة، ونظرا لعدم قيامها جيدا باستطلاع الأرض ومعرفة أوضاع القوات المصرية، فقد فوجئت بنيران الأسلحة الصغيرة تنهمر عليها من كل جانب مما أللحق بها خسائر تزيد على ٥٠ فردا. وعلى أثر ذلك توقف الهجوم الإسرائيلي، واستمر في قصف منطقة أبو عطوة بالمدفعية والهاونات بتركيز شديد.
وفي نفس التوقيت وعلى محور نفيشة، تقدمت قوة تقدر بسرية دبابات وسرية مشاة ميكانيكية، تحت ستر غطاء جوي من الطائرات التي قامت بقصف منطقة نفيشة على ترعة الإسماعيلية. وتمكنت كتيبة الصاعقة المصرية في نفيشة رغم القصف الجوي من إيقاف تقدم الإسرائيليين. وكانت مجموع خسائر الجيش الإسرائيلي على محور نفيشة ٣ دبابات وعربتين مدرعتين نصف جنزير وعددا كبيرا من الأفراد، بينما بلغت خسائر كتيبة الصاعقة المصرية في نفيشة ٢٤شهيدا و٤٢ جريحا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات