القاهرية
العالم بين يديك

أزمة نثر البذور تؤثر على مستقبل النباتات في أوروبا

12

د. إيمان بشير ابوكبدة

يعد نثر البذور أمرا بالغ الأهمية لاستمرار النظم البيئية، لكن تهديدات الانقراض والتغيرات السكانية بين الحيوانات التي تنفذها تعيق تعافي أعداد النباتات المتناقصة في القارة الأوروبية.

تشير دراسة أجرتها جامعة كويمبرا ونشرت في مجلة ساينس إلى أن 30% من الأنواع النباتية لديها أغلبية مشتتاتها في الفئة المثيرة للقلق الشديد.

ركز الباحثون على كيفية تأثير فقدان الأنواع الحيوانية في المنطقة على عملية نثر البذور، حيث لا يعرف سوى القليل عن كيفية تعطل هذه الثنائيات المشتتة للنباتات بسبب فقدان الأنواع.

قام الفريق، بقيادة الباحثة سارة بياتريس مينديز، بمراجعة الأدبيات المتعلقة بالنثر المزدوج بين الحيوانات والنباتات لإعادة بناء أول شبكة أوروبية لتوزيع البذور.

ثلث هذه التفاعلات الحاسمة تثير قلقًا كبيرا، مما يعني أن الأنواع المعنية مدرجة على أنها مهددة بالانقراض أو مهددة بالانقراض أو في انخفاض أعدادها، وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN).

وتشير البيانات إلى أن كل نوع حيواني توزع في المتوسط ​​13 نوعا نباتيا، في حين أن كل نوع نباتي كان لديه في المتوسط ​​تسعة متفرقات، كما تلخص المجلة.

وقال الفريق إن الدراسة “تكشف عن أزمة نثر البذور المتطورة في أوروبا” وتسلط الضوء على فجوات معرفية كبيرة فيما يتعلق بالمشتتات وحالة حفظ النباتات التي تنشر الحيوانات بذورها، “مما يتطلب المزيد من التدقيق والعمل للحفاظ على خدمة نثر البذور”. .

يعترف الباحثون بوجود فجوات كبيرة في البيانات المتعلقة بعلاقات النثر، لكنهم يعتقدون أنه يمكن استخدام النتائج التي توصلوا إليها لتوجيه جهود الحفظ للحفاظ على علاقات النثر ذات الأهمية الكبيرة.

هذه هي أول دراسة شاملة حول مدى ضعف الأنواع التي تنشر البذور، حسبما أبرز الباحث دانييل مونتويا، من مركز الباسك لتغير المناخ (BC3)، الذي استشهد به مركز الإعلام العلمي، وهو منصة موارد علمية للصحفيين.

قام المؤلفون بتجميع قاعدة بيانات واسعة النطاق تضم 11414 تفاعلا بين 1902 نوعا نباتبا و455 نوعا من الحيوانات التي تنشر البذور، بما في ذلك 283 طائرا، و85 مفصليا، و69 ثدييا، و11 زواحف، و4 رخويات، وسمكتين، ودودة دودة الحلقية.

وأضاف مونتويا أن فقدان وظيفة النثر “يقلل من قدرة النظم البيئية على التعافي، وهو عامل رئيسي في ضوء الموافقة الأخيرة على قانون الاستعادة الأوروبي”.

وأبرز الباحث أن نتائج الدراسة قد تقلل من مدى تعرض بعض الأنواع المتفرقة والتي لا تتوفر معلومات عن اتجاهاتها السكانية وقابلية تأثرها.

قد يعجبك ايضا
تعليقات