✍️بقلم / انتصار عمار
ذلك النور الذي يتسرب إليَّ من نافذة الحياة، و يدنو مني شيئًا فشيئًا، فيمسح بيديه آثار الظلام التي نصبت عشها ونافذتي.
ذاك الظلام الذي أطفأ بهجة الحياة في عيني، وأصاب قلبي بالوهن والضعف، وجعلني مجرد جسد تتآكله المتاعب والمصاعب.
ابتسامة ركيكة وسط مواجع الحياة، قلب نابض حي، وسط بركة خالية من الماء.
لكنه عاودني ثانية، ذاك النور الذي أخترق شعاعه نافذة حياتي، فكسر ظلامها، وحوله إلى فتات.
النور الذي أضاء جنبات حياتي، وزرع شعاعه بناظريّ، كم ناجيته، كم خلوت ومناجاته!
حديث طويل لا نهاية له بيني وبينه، حلم جميل يبيت كل ليلة بعيني، أمل يرفرف بأجنحته ونافذتي أشهرًا وأعوام.
عساه أن يتحقق، ذلك النور الذي يفترش أرض حلمي، عساه يتحقق.
عساه طير بيديّ يحمل النور وأجنحته، متى تحين شارة البدء حتي يُطلقَ عنان هذا الطير؟
فتُزهر أرض فلسطين بنبتة الياسمين في أرجائها قاطبة، وتُضاء سماؤها بأنجم الفرح الراقصة.
وتُحرر القدس، وتعود بسمة الحياة المغادرة منذ سنوات عدة، فتثمر أرجاء قلبي بهجة، بهجة الحياة بعد موت أدمى الفؤاد.