القاهرية
العالم بين يديك

وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

77

كتبت: أمال فريد

ما أجمل الأمنيات وما أصعب تحقيقها! كل منا بداخله أمنيات يسعى لتحقيقها، ولكن أحيانًا تأتي الحياة عكس ما يتمنى الإنسان. فأحيانًا تأتي الرياح سهلة، وتسير في اتجاه سير السفينة لتدفعها للأمام، ولكن كثيرًا ما تكون الرياح مضادة، فتعيق مسيرتها. وأحيانًا تكون مهاجمة، قد تصل إلى تحطيمها.

فنحن في أيامنا الحاضرة نلوم ظروفنا أنها ضدنا، ولكن الحقيقة أن لله دائمًا حكمة لا نعلمها. يرانا الله في عمق الظروف لنتعلم طريق الصراخ إلى الرب، لا إلى الناس. فحياتنا ما هي إلا طريق ملتف بكل ما فيها من مواقف وتجارب، تجارب تبعث فينا الحماس والإرادة لتحقيق أحلامنا، وتجارب تشعرنا باليأس والملل.

وفي النهاية نجد أن حياتنا ما هي إلا محطات، وكل محطة مليئة بالذكريات. ذكريات تشعرنا بجمال الحياة، وذكريات تشعرنا بالحزن والصدمات. فحياتنا ليست بعدد السنين، ولكنها بلحظات السعادة التي تشعرنا بجمال الحياة. فالأمس عشناه ولن يعود، واليوم نعيشه ولا يدوم، والغد لا نعلم أين سنكون، فكلنا راحلون.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات